3000 من سكان جبال أيت عبدي في مسيرة ضد العزلة

خرج حوالي 3000 مواطن ومواطنة من أيت عبدي جماعة تيزي نسلي بجبال الأطلس الكبير صباح الإثنين 3 يناير 2011 في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام للمطالبة بإحداث مركز دائرة بجماعتهم. وقال (عبد الحق ،أ) من المسيرة قبل توقيفها، في اتصال هاتفي ل''التجديد''، إن المواطنين الذين كانوا يقضون ليل الإثنين بمكان يدعى الميزان بجماعة ناوور قد خرجوا منذ الساعة الثامنة صباحا مشيا على الأقدام في اتجاه ولاية بني ملال، إلا أن القوات العمومية اعترضت المسيرة، ومنعتها من الاستمرار في التقدم، ما أدى إلى احتكاك بين الطرفين نتج عنه جرح 3 من المحتجين جروحا خفيفة، من بينهم طفلة حسب المصدر نفسه. وأضاف المتحدث أنهم وإلى حدود الثامنة ليلا ظلوا ينتظرون رجوع لجنة تمثلهم في حوار مع السلطات حول ضرورة إحداث مركز الدائرة بجماعتهم، بالإضافة إلى مطالب حيوية أخرى كإدارة الوقاية المدنية، ومكتب لاستخلاص فواتير الكهرباء تابع للمكتب الوطني للكهرباء، واستصلاح الطريق بين تيزي نسلي والقصيبة، واستفادة الفلاحين الصغار من إعانات الدولة... وأوضح المتحدث أن هذه المطالب تهم ساكنة عدة دواوير في الحزام الجبلي الذي يعاني عدة مشاكل عميقة، ذكر منها دواوير أيت اعدوش، وتيحونا نايت اودير، واغبالو نكركور2,1و3 ، وتغرمت اشحنون، وتداوت... وكلها جماعات من أيت عبدي.
وقال الحسين الحرشي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال التي أطرت المسيرة أنه شجب الأسلوب الذي تم التعامل به مع المحتجين سلميا، واعتبر مطالب سكان هذه المنطقة مشروعة وحيوية، كما اعتبر أن فك المسيرة تم لفتح المجال للحوار الجاد وإعطاء فرصة للجهات المعنية قصد تنفيذ الوعود.
يذكر أن مسيرة مماثلة قامت بها قبائل أيت حمامة من جماعة اغبالة المتخمة لتيزي نسلي الخميس الأخير في اتجاه خنيفرة للمطالبة بجلب مركز الدائرة هذا إلى جماعة اغبالة بدل تيزي نسلي، وهددوا بالنزوح إلى اقليم خنيفرة التي تبعد عنهم بحوالي ستين كيلومترا، ورغم أنهم تابعون إداريا لعمالة بني ملال، إلا أن مسيرتهم اعترضتها القوات العمومية في نقطة تغسالين.