تم رفع علم فلسطين للمرة الأولى على مبنى ممثلية فلسطين في واشنطن، في مبادرة تهدف إلى حض الولاياتالمتحدة على ضمان حق الفلسطينيين في دولة مستقلة. وترأس، يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، سفير السلطة معن عريقات ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الولاياتالمتحدة هذا الاحتفال الذي سمحت به الإدارة الأمريكية قبل أشهر عدة. وأورد بيان أن عريقات ''يأمل بأن يدفع هذا الحدث الولاياتالمتحدة إلى القيام بخطوات ملموسة تسلك اتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب حكومة الولاياتالمتحدة''. ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كرولي إن رفع العلم لا يغير وضع مكاتب بعثة السلطة الفلسطينية في واشنطن التي تخضع للعديد من القيود، وليس لديها الوضع الدبلوماسي الكامل لدولة مستقلة، مجددا رفض بلاده أي خطوة فلسطينية أحادية الجانب لإعلان قيام الدولة. لكن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ''إليانا روس ليتينين'' نددت بالاحتفال، معتبرة أنه يشكل خطوة من ضمن خطة أعدها القادة الفلسطينيون للحصول على اعتراف دولي واعتراف دبلوماسي بدولتهم المقبلة. ورأت في العلم الجديد ''مكافأة من الرئيس باراك أوباما للفلسطينيين الذين يرفضون التفاوض مع إسرائيل مع السعي على خط مواز للحصول على دعم لقيام الدولة.'' واعتبرت أن ''دول العالم بأسره ستعتبر هذا العمل بمثابة اعتراف تكتيكي بالدولة الفلسطينية من قبل الولاياتالمتحدة. هذه الإعمال توجه رسالة سيئة إلى الدول الأجنبية''. ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، أول أمس، أن موسكو اعترفت بدولة فلسطينية مستقلة عام 1988 وأنها لن تغير هذا الموقف الذي اتخذه الاتحاد السوفييتي. وأعلن، في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة للأراضي الفلسطينيةالمحتلة من دون المرور على كيان العدو الصهيوني، دعم بلاده الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الموحدة القابلة للحياة وعاصمتها القدس ''الشرقية''.