تم أمس الثلاثاء رفع علم فلسطين للمرة الأولى على مبنى ممثلية فلسطين في واشنطن، في مبادرة رمزية أثارت غضب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي. ويأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم ممثلو الدول العربية في الأممالمتحدة تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي، يتوقع أن تستخدم واشنطن حق الفيتو لمنع إقراره. وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية التي تحاول جاهدة إنعاش محادثات السلام المتوقفة في الشرق الأوسط، أنه تمت الموافقة على رفع العلم قبل عدة أشهر وأن ذلك لا يغير وضع الممثلية الفلسطينية في واشنطن. وحسب بيان البعثة الفلسطينية، فقد ترأس السفير معن عريقات ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الولاياتالمتحدة، مراسم رفع العلم الذي حضره عديدون من بينهم ممثلو وسائل الإعلام. وجاء في البيان أن ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية ومبعوث الجامعة العربية حسين حسونة حضروا مراسم رفع العلم. ونقلت البعثة الفلسطينية عن عريقات قوله أن "هذا العلم يمثل نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال". وقال إن العلم "هو رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لاعبان رئيسيان في معادلة الشرق الأوسط وبدونهما لن يتحقق أي سلام أو أمن أو استقرار في المنطقة". وتعد البعثة الفلسطينية لدى الولاياتالمتحدة ثمرة اتفاقات اوسلو التي وقعت سنة 1993 بين فلسطين وإسرائيل.