ووري جثمان «محمد الطيب الناصري» وزير العدل السابق الثرى ظهر أمس الأربعاء بمقبرة الزاوية الناصرية بولاد صالح بإقليم النواصر، وحضر تشييع الجنازة بالإضافة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة ووزير العدل و الحريات مصطفى الرميد، ادريس الضحاك، الأمين العام للحكومة، وزير الداخلية امحند العنصر، وعبد الله باها وزير الدولة و الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين،.. فضلا عن أعضاء هيئة الحوار الوطني لإصلاح العدالة وزملائه من مختلف هيئات المحامين بالمغرب، وممثلين عن نادي قضاة المغرب، وشخصيات من عالم الفكر والسياسة و الإعلام.... كما عرفت الجنازة حضورا لافتا للنقباء، والمحامين الذين قدموا من كافة المدن ببذلاتهم الرسمية، وممثلي كل قطاعات العدل( كتاب الضبط، العدول، موظفون بالمحاكم ومجموعة من الموظفين بوزارة العدل و الحريات التي عملوا معه خلال فترة استوزاره..» وبهذه المناسبة الأليمة، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم، وجاء في البرقية «فقد علمنا بعميق الأسى وبالغ التأثر بالنبأ المحزن لوفاة فقيدكم المبرور، المشمول بعفو الله ورضاه ، المرحوم الأستاذ النقيب محمد الطيب الناصري، الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان والمقام في فسيح الجنان». واستحضر الملك «ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من غيرة وطنية صادقة وولاء وإخلاص للعرش العلوي المجيد، وتشبث بمقدسات الأمة وثوابتها، ومن إيثار لأعمال البر والإحسان، وحب الخير وللعمل الصالح، وما هو معهود فيه من كفاءة قانونية ونزاهة فكرية، وتفان ونكران ذات في مختلف المهام والمسؤوليات التي تقلدها، سواء كمحام ألمعي وكنقيب لهيأة المحامين مشهود له بدفاعه المستميت عن الحق، أو كوزير لجلالتنا في العدل، ساهم بفعالية في الورش الهيكلي للإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة بما يضمن إحقاق الحقوق ورفع المظالم».