جلالة الملك يترأس مراسيم التوقيع على اتفاقات تأهيل مدينة الرباط والنواحي بغلاف فاق ثلاثة مليار درهم

ترأس جلالة الملك محمد السادس أول أمس الاثنين بالديوان الملكي بالرباط مراسيم التوقيع على اتفاقية بشأن إنجاز برنامج التأهيل الحضري بمركز سيدي يحي زعير وثلاث اتفاقيات شراكة تهم التأهيل الحضري لمدن تمارة والرباط وسلا. ووقع الاتفاقية المتعلقة بمشروع سيدي يحي زعير كل من أحمد احجيرة، الوزير المكلف بالإسكان، وسعد حصار، الوالي العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، والعربي خربوش، رئيس جماعة سيدي يحي زعير. ويروم هذا المشروع إدماج 4000 أسرة في المدينة الجديدة التي اختير لها اسم تامسنا، وستأوي 250 ألف نسمة. فيما تهدف الاتفاقيات الثلاث التي وقعها سعد حصار، عن وزارة الداخلية و كريم المنصوري، المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي وكل من رئيس المجلس الجماعي لتمارة الدكتور موح الرجدالي ورئيس مجلس جماعة سلا ادريس السنتيسي ورئيس مجلس مدينة الرباط عمر البحراوي إلى تنمية مدن الرباط وسلا وتمارة على جميع الأصعدة والقطاعات الحيوية وفق مخططات تتراوح مدتها مابين ثلاث إلى خمس سنوات. وقد رصد لهذه الاتفاقيات غلاف مالي بقيمة 3 مليار و250 مليون درهم.
و بخصوص الاتفاقية المتعلقة بتنمية مدينة تمارة قال الدكتور موح رجدالي، رئيس مجلس بلدية تمارة إن هذا المشروع الأول من نوعه الذي سيكلف 250 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات المقبلة سيؤهل مدينة تمارة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و الرياضية والبيئية، وذلك تماشيا مع التوسع العمراني للمنطقة.
وأضاف الدكتور موح رجدالي من حزب العدالة والتنمية في تصريح ل التجديد أن المشروع يأتي في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تطوير النسيج العمراني للمدينة، مشيرا إلى أن المخطط الثلاثي 2005/2007 يندرج في سياق مخطط شامل لتطوير المدينة سيخرج قريبا إلى الوجود . وعن آفاق مدينة تمارة بعد تحقق المشروع قال رئيس البلدية إننا نتصور أن تصير مدينة تمارة مؤهلة عمرانيا بعد تنفيد المشروع في غضون الثلاث سنوات المقبلة، ومن ثم ستتمتع بكافة المرافق الضرورية والتجهيزات الأساسية التي ستجعل المدينة بحق بوابة عاصمة المملكة وتتطلع بالتالي إلى مصاف المدن الكبرى بالمملكة.
وعبر رئيس بلدية تمارة عن شكره الكبير للجهات التي ساندت بلدية تمارة في إعداد هذا المشروع الكبير، وفي مقدمتها السلطات المحلية في شخص عامل عمالة الصخيرات تمارة، والمديرية العامة للجماعات المحلية في شخص الوالي المدير العام. كما أعرب رئيس البلدية عن اعتزازه العميق وامتنانه وافتخاره بمساعي جلالة الملك محمد السادس النبيلة وخطواته الرائدة وتوجيهاته الحكيمة، التي تجسدت أول أمس الاثنين خلال ترأسه التوقيع على هذه الاتفاقية، وقال في هذا الإطار إننا نأمل ومع ساكنة تمارة أن نكون عند حسن ظن جلالته.
وذكر موح رجدالي في ختام تصريحه بأن مدينة تمارة شهدت في الآونة الأخيرة قفزة نوعية بعد تحقيق العديد من الإنجازات والمشاريع في مجالات توسيع الطرق والإنارة العمومية وإقامة مناطق وحدائق خضراء، فضلا عن دعم شبكة تطهير المياه الشتوية وإنشاء مراكز ثقافية ورياضية.
وتشير مضامين اتفاقية الشراكة بشأن التنمية الحضرية لمدينة تمارة برسم المرحلة 2005/2007 إلى أن مساهمة بلدية تمارة في تمويل هذا المشروع تقدر ب 88 مليون درهم، فيما ستساهم كل من المديرية العامة للجماعات المحلية و صندوق التجهيز الجماعي على التوالي ب 52 مليون درهم على شكل حصة من منتوج الضريبة على القيمة المضافة لفائدة الجماعة و110 مليون درهم على شكل قروض لفائدة هذه الأخيرة.وسيخصص الغلاف المالي المذكور (250 مليون درهم) لتقوية شبكة الطرق والإنارة العمومية و تهييء المساحات الخضراء والساحات العمومية وتوفيرالتجهيزات الرياضية والتجهيزات المتخصصة والبنيات الاقتصادية، فضلا عن تطهير وتجهيز الأحياء، وتأهيل المرافق وتحسين الخدمات الجماعية.
محمد أفزاز