قضاء ساعة فقط الى جانب رجال الوقاية المدنية بتكنة دار ولد زيدوح قد تكون كافية لكل مواطن للاطلاع على ظروف العمل لهؤلاء الرجال الذين يظلون ليلا ونهارا في حالة تأهب من أجل التدخل لانقاذ المواطنين رغم قلة الإمكانيات التي تنحصر في سيارة واحدة تجوب المنطقة طولا وعرضا بالاضافة الى ضواحيها في شعاع يتعدى 40 كلم (جماعة دار ولد زيدوح , جماعة احد بوموسى ، حتى منطقة واد العبيد وكذا المناطق المتاخمة لخميس بني شكدال ... ). وإذا تزامنت لا قدر الله , حادثتين في نفس الوقت وفي نقطتين مختلفتين , فهؤلاء الرجال يصبحون عاجزين على تلبية النداء مما يجلب لهم سخط المواطن ووابل من القذف والشتم. ساعة من الوقت تمكن المواطن من الاطلاع على حالة الأعصاب التي يعيش عليها موظفو المصلحة الذين لا يتعدى عددهم 10 أفراد بما فيهم رئيس المصلحة , موزعين على فوجين من 4 عناصر تقوم بالتدخل والاستقبال , ورنات الهاتف التي لا تنقطع , معظمها للمزاح. فهذه فتاة تهاتف المصلحة للبحث عن عشيقها , وأخرى تطالب بالتدخل لإطفاء النيران ... التي بداخلها, وهذا يكتفي بالسب والقذف المجاني , حين لا يذهب المزاح أبعد من ذلك عند طلب التدخل في حادثة وهمية يقطع فيها رجال الوقاية المدنية مسافات طويلة. فرفقا بهؤلاء الرجال الذين يضحون من أجل خدمة المواطن, ومزيدا من الإمكانيات في الآليات والموارد البشرية ..