العيون الكوشي نجم ساطع في ليلة الرابع عشر رمضان في رحاب المسجد الأعظم بمدينة أزيلال

نورة الصديق : كالأريج العبق لزهرة متفتحة يتناثر في روضة ممتدة بربى الأطلس, تجذب النحل المتعطش للرحيق المختوم من كل فج عميق,هي الصورة التي تختزل التفاعل القوي بين النبرات العذبة الشجية و القراءة المغربية الأصيلة للمقرئ المغربي العيون الكوشي و عشاقه من المقبلين على صلاة التراويح في ظل أجواء روحانية تشهدها مدينة أزيلال في صلاة تروايح رمضان هذا العام...
هي ليلة أتحف فيها المقرئ الساحر صوته, والعطرة تلاوته دوماالمصلين , انساب على مسامعهم وسافروا معها في انتشاء ورجاء داخل المسجد الأعظم وساحته 11 نونبر و الشوارع المجاورة , لتصبح حفلة فرح ونشوة إيمانية مفعمة بالقران الكريم و احتفاء بكلام الله المقدس...
من مدينة الدار البيضاء شد رحاله إلى موعد مع أبناء إقليم أزيلال لإمامته صلاة التراويح ليلة الأحد 13 رمضان بحضور السيد العامل والسيد الكاتب العام رئيس المجلس الإقليمي رئيس المجلس العلمي المحلي رؤساء المصالح الأمنية رئيس الشؤون الداخلية رئيس الديوان رؤساء المصالح الخارجية رؤساء الأقسام بالعمالة المنتخبون بالمجلس البلدي والجهة وأعضاء المجلس العلمي والقيمين الدينيين وعدد غفير حجوا من ساكنة المدينة و الأحياء المجاورة في جو يسوده الخشوع و الإيمان و الطمأنينة.... غير مبالين بالمساحة أو التعب أو أي شيء آخر من أجل سماع القرآن ينزل غضا طريا على قلوب تصبو إلى الفوز بتغذية روحية من تلاوته الشجية وقراءته العذبة التي تعالت في الأصداء و الأجواء منحت لليالي أزيلال طعما آخر و رداء إيمانيا في أمسية قرآنية غير معهودة...
هو اسم من الأسماء التي استطاعت أن تحظى باهتمام و إعجاب المصلين في أنحاء المغرب الذين يشدون الرحال للمساجد التي يؤم بها للصلاة خلف صوت شجي و تلاوة خاشعة جعلت المسجد يستقطب مئات المصلين في ليلة رمضانية خالدة,و الشيخ العيون الكوشي يعد من أفضل الأصوات " القرآنية " بالمغرب ، ونالت شهرته أنحاء الوطن وأصبح سفيرا معروفا في العالم العربي والإسلام...