تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    اتحاد طنجة يفوز على ضيفه نهضة بركان (1-0)    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    "أسود الفوتسال" بنهائي ألعاب التضامن    بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"    الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد أنهم "لن يستسلموا لإسرائيل"    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عين على منجزات المجلس الجماعي لأفورار بين الواقع والمأمول والإكراهات
نشر في أزيلال أون لاين يوم 26 - 08 - 2017


1 منوغرافيا جماعة أفورار
أحدثت جماعة أفورار سنة 1959 وتنتمي إلى دائرة أفورار إقليم أزيلال جهة بني ملال خنيفرة ، وتعتبر جماعة أفورار بوابة إقليم أزيلال من الجهة الشمالية المجاورة لإقليمي الفقيه بن صالح وبني ملال ، تحدها غربا جماعة بني عياط وشرقا جماعة تيموليلت وجنوبا جماعتي أيت واعرضى وبين الويدان فيما تحدها من جهة الشمال جماعتي سيدي حمادي التابعة لإقليم الفقيه بن صالح و أولاد موسى التابعة لإقليم بني ملال .
وتمتد جماعة أفورار على مساحة 92 كلم مربع وتتنوع تضاريسها ما بين شطر جبلي يمتد شرقا وجزء سهلي يمتد شمال وغرب الجماعة يتوسطهما دير ، تعبر مدينة أفورار مركز الجماعة ؛ وتضم الجماعة إلى جانب المركز 10 دواوير معظمها هي الشطر السهلي ، مثلما يضم المركز 13 حيا.
ويناهز عدد سكان جماعة أفورار حوالي 25 ألف نسمة حسب إحصاء 2014 تمثل الفئة النشيطة منهم ( 15 60 سنة ) 60 في المائة .
2 الخدمات الاجتماعية والمصالح الاقتصادية :
التعليم : تتوفر جماعة أفورار على : مركزيات بالمجال القروي و 3 مدارس بالمجال الحضري و 3 فرعيات ، إعداديتان وثانوية تأهيلية ، 5 مدارس للتعليم الخصوصي ، داخليتان ، دار الطالب و دار الطالبة.
الصحة : مركز صحي ، دار الولادة ، الهلال الأحمر المغربي ، مكتب صحي جماعي.
التجهيزات والأنشطة السوسيو ثقافية : دار الشباب ، دار الثقافة ، نادي نسوي تابع للتعاون الوطني وآخر تابع للشبيبة والرياضة ، مركز تقوية قدرات الشباب ، جمعيات تنموية وثقافية ورياضية وتربوية ، تنظيم الجماعة لمهرجان سنوي مع الاحتفال بموسم سيدي عبد الله بن أحمد السنوي.
الأنشطة الاقتصادية :
تعتبر الفلاحة أهم نشاط اقتصادي بالجماعة إذ يشغل هذا القطاع حوالي 90 بالمائة من اليد العاملة ، وتعتبر تربية الماشية نشاطا مكملا للنشاط الزراعي بالجماعة ، تعتمد بالأساس على تربية الأبقار بالدرجة الأولى ثم الأغنام حيث تنتج كمية مهمة من اللحوم الحليب ، هذا إلى جانب تربية النحل حيث تتوفر الجماعة على مركز جهوي لتثمين العسل إلى جانب عدة تعاونيات تعتمد في إنتاجها على الخلايا العصرية ، كما توجد بالجماعة تعاونية للحليب و عدة وحدات لإنتاج زيت الزيتون
التجارة والخدمات :
يضم مركز الجماعة عددا مهما من الوحدات التجارية الصغيرة إلى جانب المركز التجاري و السوق الأسبوعي ( يوم الأحد ) والسويقة ( يوم السبت ) ، وتغطي الجماعة شبكة اتصالات تشمل الهاتف الثابت والمحمول وشبكة الأنترنيت ومخادع هاتفية كما يتوفر بالجماعة مؤسستين بنكيتين ( البنك الشعبي و بريد بنك ) ومؤسسات نقدية وجمعيات القروض الصغرى.
الصناعة التقليدية :
تمارس بالمركز عدة حرف كالحدادة والنجارة … وتمارس المرأة الفورارية أنشطة صناعية تقليدية خاصة في مجال النسيج والطرز والخياطة والموجهة أساسا للاستهلاك المحلي.
السياحة :
تتوفر الجماعة على مؤهلات سياحية مهمة تسمح بتطوير سياحة إيكولوجية متنوعة ، تتمثل في :
مناظر طبيعية ( بانوراما المجال المسقي للجماعة ، جبال ، عيون ) تؤهل الجماعة لإنعاش وتطوير سياحة الرياضة الجبلية والقنص ، إذ تتواجد بالجماعة وحدة سياحية مصنفة .
وإجمالا يمكن جرد المؤهلات السياحية للجماعة فيما يلي :
موقع جغرافي متميز يتمثل في القرب من المواقع السياحية بالأطلس الكبير والقرب من سهل تادلة ؛ موارد مائية مهمة ؛منتوجات فلاحية محلية متنوعة ( حبوب ، الزيتون ، اللوز ، العسل ، ألبان ، الصوف … ، وحدات صناعية لإنتاج الكهرباء ، مؤهلات سياحية ( مناظر طبيعية ، مؤسسة سياحية ) ، دينامية المؤسسات المحلية.
3 إكراهات :
انحصار المركز بالجبل والمجال الغابوي جنوبا والمدار السقوي شمالا وخطوط التوتر العالي الكهربائي وسط المركز يطرح إشكاليات في المجال العمراني
4 حصيلة الولاية الجماعية الممتدة بين 2009 2015
من المؤكد أن من عاود زيارة جماعة أفورار الآن بعد خمس سنوات من الغياب سيلاحظ حجم النمو الذي عرفته هذه المدينة وضواحيها على مدى الولاية السسابقة والحالية التي ترأسها المصطفى الرداد ، إذ يجمع سكانها والمتتبعون لشأنها المحلي من داخلها وخارجها على كونا عرفت خلال الولايتين الأخيرتين أكبر قفزة نوعية نحو التنمية الشاملة وعلى كونها شهدت أكبر حصيلة عمل تمثيلي وتدبيرا أكثر حكامة وعقلانية لشؤونها على مختلف الأصعدة ، إجماع حول حقيقة لا ينكرها سوى جاحد ويعكسها واقع حال هذه الجماعة وحجم المشاريع المنجزة وتلك التي في طور الانجاز وأخرى ستعرف انطلاقة أشغالها في المستقبل القريب .
حصيلة مشاريع تنموية همت البنية التحتية والتجهيزات الأساسية وأخرى تخص تنميتها السوسيو اقتصادية وثقافية وتربوية ورياضية وانجازات لم تكن ارتجالية ولم تأت من فراغ بل ارتكزت على مخطط جماعي اعتمد مقاربة تشاركية في دراسته وإعداده انطلاقا من تشخيص ميداني حدد الأولويات. وجاءت نتيجة جهد تمثيلي للبحث عن شركاء ومصادر تمويل لانجازها.
هذا وأمام محدودية مداخيل جماعة أفورار كجماعة قروية قبل أن تتحول إلى مركز مستقل ، وأمام ارتفاع مصاريفها الخاصة بمواردها البشرية وفاتورة الكهرباء اعتمدت الأغلبية داخل مجلس جماعة أفورار ، على سياسة تشاركية منذ السنة الأولى من ولايتها سواء في إعداد مخططها الجماعي أو بحثها عن شركاء ومصادر تمويل مشاريعه على إشراكها لمختلف مكونات المجتمع المدني والنسيج الجمعوي إلى جانب عدة مؤسسات وصناديق حكومية ومجالس منتخبة نذكر منها : المديرية العامة للجماعات المحلية ومجموعة الجماعات المحلية ، صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التجهيز الجماعي ، مستفيدة من المؤهلات التمثيلية للمصطفى الرداد كمستشار برلماني سابقا ونائب برلماني حاليا ، وخليفة ثاني لرئيس جهة تادلة أزيلال سابقا ورئيس مجموعة الجماعات المحلية للأطلسين الكبير والمتوسط بإقليم أزيلال سابقا.
الحصيلة على مستوى البنيات التحتية و التجهيزات الأساسية :
أثمرت المقاربة التشاركية التي اعتمدها المجلس الجماعي لأفورار عن ميلاد عدة مشاريع تنموية على عدة أصعدة عبر شراكات ثنائية وأخرى مشتركة بين عدة مؤسسات وصناديق حكومية ومنتخبة نذكر في مقدمتها تأهيل مركز أفورار وتهيئة وتأهيل عدة شوارع وتجهيزها بالإنارة العمومية وتبليط الأزقة بمركز أفورار بشراكة مع صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية العامة للجماعات المحلية ومجموعة الجماعات المحلية .
كما مكنتها أخرى أبرمت مع المديرية العامة للجماعات المحلية من ربط عدد من أحياء المدينة وشارعها الرئيسي وببعضها البعض منها الشارع الممتد عبر حي البام و حي اللوز وصولا إلى حي تكانت و الرجم وربط جماعة أفورار بجماعة بني عياط ، و أخرى عبر حي تافورارت وتاحدافت وأخرى محادية لقناة الري عبر حيي النصر واللوز ، وأخرى لفك العزلة عن حي تكانت وربطه بوسط المركز .
إلى ذلك مكنت المجهودات التمثيلية لرئيس المجلس على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي ، جماعة أفورار من عقد شراكة ولأول مرة في تاريخ الجماعة مع مجموعة الجماعات المحلية لتهيئة طرق لربط دواوير الدائرة السقوية بالسهل التابعة للنفوذ الترابي للجماعة خاصة منها دواري أيت اعزة وبن دريهم .
هذا إلى جانب توسيع وتهيئة مدخلي المدينة وتوسيع الإنارة العمومية وكذا تهيئة طريق تاعريشت التي خففت من الضغط على الطريق المؤدية إلى السوق الأسبوعي.
وقد شهدت مدينة أفورار خلال على مدى هذه الولاية تعبيد وتبليط العديد من الأزقة والشوارع سواء في المركز أو في الدواوير المجاورة وأزقة بجل أحياء أفورار بدون استثناء مما أضفى رونقا وبهاء على المدينة.
الحصيلة على مستوى إخراج وثائق التعمير للوجود
شكل غياب وثائق التعمير إحدى أهم الاكراهات التي أرهقت المجالس السابقة ، وحال بالتالي دون تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجماعة أفورار ، وانطلاقا من قناعته بكون هذه الوثائق تمثل الأرضية التي تنبني عليها أي تنمية ، فقد شكلت الهم الأول للمجلس الجماعي . إذ عمل على إنجاز تصاميم تنموية لأحياء تكانت وتاعريشت و دوار أيت عمو ، وتجديد تصميم التهيئة الخاص بالمركز ، فضلا عن إحداث تصاميم لواجهة شارع المسيرة الخضراء الشريان الرئيسسي للمدينة لإضفاء طابع الجمالية على مدينة أفورار .
وبذلك يكون المجلس قد تمكن من الاستجابة لتطلعات الساكنة في توفير سكن لائق وتبسيط مساطر التعمير ، ووفر بهذه الوثائق الأرضية لتوسيع عمراني سليم للمدينة بعيدا عن البناء العشوائي ، مثلما سهلت على المواطنين إجراءات توفير سكن لائق وبشكل قانوني.
وفي هذا السياق تمكن المجلس الجماعي لأفورار بفضل مجهودات رئيسه من حل مشكل ربط العديد من المساكن بالشبكة الكهربائية بسبب قربها من خطوط التوتر العالي ، وتعميم تمكين العديد من السكان من حقهم في الكهرباء بعد انتظار ومعاناة طويلة.
الحصيلة على المستوى السوسيو ثقافي والتربوي والرياضي:
لعل أبرز إنجاز للجماعة على مستوى السوسيوثقافي والتربوي والرياضي هو إحداث دار الثقافة عند مدخل حي بام ، تضم قاعة كبيرة للعروض بمواصفات عالية وتتسع لأزيد من 200 مقعد ومكتبة وقاعة متخصصة إلى جانب ملعب سوسيو رياضي للقرب على مقربة من الحي الجماعي ( الباطمات ) ، هذا بالإضافة إلى ملعب رياضي و مسبح قيد الانجاز ، وكانت الجماعة قد أحدثت بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن مركزا لتقوية قدرات الشباب.
حصيلة جمالية المحيط البيئي وتدبير النفايات :
لاشك أن زائر مدينة أفورار بوابة إقليم أزيلال يلاحظ التغيير الملموس الذي طرأ في السنوات القليلة الأخيرة ، فالكثير من النقط السوداء التي كانت إلى وقت قريب مهملة ، أضحت حدائق خضراء وفضاءات ترفيهية ووجهة مفضلة للسكان. فعلى مستوى جمالية الوسط البيئي قام المجلس الجماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتهيئة الحديقة العمومية وخلق مساحات خضراء أخرى على طول شارع المسيرة الخضراء.
أما على مستوى تدبير النفايات فالكل يتذكر الوضعية المزرية التي وجد المجلس نفسه في مواجهتها مع أولى شهر ولايته وانتشار النقط السوداء ، وفي هذا السياق تمكن المجلس عبر صندوق التجهيز الجماعي من اقتناء شاحنة وسيارتين صغيرتين مخصصة لجمع النفايات وعملت على تغطية كافة الأحياء بالحاويات مع ضرورة تسجيل الاعتداءات المتكررة عليها من طرف مجهولين سواء بإحراقها أو سرقتها أو إفراغ محتوياتها.
حصيلة تهيئة المرافق السوسيواقتصادية:
يتذكر جميع ساكنة أفورار الوضعية المزرية التي كان عليها المركز التجاري في عهد الولاية السابقة والتلاعبات التي شابت طرق تدبيره حتى أصابته الهشاشة ، وقد عمل المجلس الجماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إعادة الحركية التجارية إليه بتأهيله وتهيئته بغلاف مالي بلغ 430 ألف درهم .
وفي هذا السياق عمل المجلس الجماعي على إعادة تهيئة مقر الجماعة والساحة المجاورة لثانوية أفورار الإعدادية.
هذا إلى جانب مشاريع وتجهيزات أخرى عديدة ومتنوعة همت مجال الصحة والوقاية المدنية ، ونذكر من أهمها بناء مقر للوقاية المدنية واقتناء سيارة للاسعاف وأخرى لنقل الأموات ، تهيئة مقبرة أفورار وأيت شعيب ، تجهيز دوار أنفك ، بن دريهم ، تاورغيست و الحمام الجماعي بثقب مائي ، بناء خزان مائي بدوار تلات ….
التدبير المالي
يعتبر التدبير المالي الرشيد بمثابة إحدى نقاط القوة لدى المجلس ، ذلك أن ميزانية التسيير عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا رغم قلة مصادر المداخل ، برمجت غالبيتها لتعزيز البنيات التحتية و إعادة تأهيل المدينة وهيكلة مداخلها وإعداد الأزقة وتعبيدها بشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة فضلا عن عدة مشاريع مهيكلة وأخرى مفتوحة في طور الإنجاز في إطار مقاربة تشاركية مع مكونات المجتمع.
وختاما يمكن الجزم بأن جل المهتمين بالشأن العام المحلي بأفورار يجمعون على وصف حصيلة المجلس الجماعي بأفورار خلال ولاية 2009 2015 بالجد إيجابية وأن جماعة أفورار عرفت خلالها تحولا مهما ونوعيا ، سواء من حيث عدد الملفات العالقة التي تم حلها ، أو الفائض المالي الذي تحقق الذي تحقق بفضل التسيير المعقلن لمالية الجماعة ، مما ساعد في على توفير اعتمادات مالية استثمرت في تطوير وإعادة هيكلة البنية التحتية للمدينة والاستجابة لتطلعات الساكنة على مستوى مختلف الأصعدة.
إكراهات التنمية الميكرو مجالية بجماعة أفورار :
رغم المجهودات التي بذلها المجلس الجماعي لأفورار منذ مطلع ولاية انتخابه في توفير وثائق التعمير إذ عمل على إنجاز تصاميم تنموية لأحياء تكانت وتاعريشت وأيت عمو ، وجدد تصميم التهيئة الخاص بالمركز ووضع بشراكة مع شركة العمران تصاميم لواجهة الشارع الرئيسي ، فإن التطوير الميكرو مجالي لجماعة أفورار لا زال يواجه عدة إكراهات في مقدمتها تعقد البنية العقارية إلى جانب انعكاسات خطوط التوتر العالي على الجماعة وساكنتها.
تشكل البنيية العقارية بجماعة أفورار بضبابية ملكيتها وما يترتب عنه من شح في الوعاء العقاري ، أولى الاكراهات القوية التي تقف في وجه تنميتها الاقتصادية والاجتماعية ، فجماعة أفورار التي عانت ولا زالت تعاني من شح في العقار نتيجة تقسيم إداري مجحف جعلها تنحصر ما بين شريط تابع لدائرة السقوية الممتدة من جهتي الشمال على حدود إقليم أزيلال مع إقليمي الفقيه بن صالح وبني ملال ومابين آخر جبلي من جهة الجنوب ، بل إن امتداد النفوذ الترابي لجماعتي بني عياط وتيموليلت حتى أحياء المركز الجانبية يزيد من محاصرتها من جهتي الدير الشرقية والغربية مما أدى إلى شح في الوعاء العقاري زاد من حدته احتلال المكتب الوطني للكهرباء لحصة الأسد والجزء الأوفر منها حيث أقام المركب الهيدروكهربائي والفلاحي منذ 1954 م وبعده محطة تنقيل الطاقة بالضخ ، هذا إلى جانب الضبابية التي لازالت تطبع الملكية العقارية بأحياء أخرى داخل المركز ويؤجل بالتالي تنميتها بشكل سليم إلى أجل غير مسمى .
ورغم المبادرات الجريئة والملتمسات التي رفعها المجلس منذ السنة الأولى من ولايته والتي ترمي إلى إزالة هذا اللبس الذي يحوم حول مجمل الأراضي التابعة لنفوذها الترابي في أفق تحقيق بنية عقارية واضحة المعالم تتيح إمكانية تنمية اقتصادية واجتماعية ، حيث استجابت المصالح المركزية المختصة لقرار المجلس الجماعي لأفورار المتخذ بالإجماع لتفويت مساكن الحي الجماعي ( الباطمات ) كأقدم حي بناه المستعمر الفرنسي قبيل شروعه في المركب الهيدروفلاحي وكهربائي بأفورار ، ذلك لأن وضعيته التنموية تبقى رهينة الحسم في تفويته لساكنته ذات الدخل المحدود بثمن يراعي وضعها الاجتماعي وذلك انطلاقا من كون وضعيته الحالية لا هي في صالح السكان ولا في صالح الجماعة باعتبار أن مداخيل سومة الكراء غالبا ما تدخل في خانة ما يسمى الباقي استخلاصه التي غالبا ما تعرقل إمكانية حصولها على قروض صندوق التجهيز .
وكان مجلس أفورار قد صادق بالإجماع على هذا التفويت ، وتزيد خطوط التوتر العالي التي تخترق معظم أحياء أفورار الآهلة بالسكان إلى جانب أثرها السلبي على صحة المواطنين ، من تعقيد البنية العقارية وشح في الوعاء العقاري بالجماعة الذي ستزداد حاجيات الجماعة إليه بتزايد سكانها ومتطلباتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى إكراهات أخرى مرتبطة بتدبير النفايات والمجال البيئي ، إذ يلاحظ للأسف الشديد وعلى الرغم من مجهودات الجماعة في هذا المجال يظل لقطاع النظافة إكراهات متعددة بسبب عدم استيعاب بعض المواطنين للبعد الحضاري للحاويات كوسيلة لنظافة وأناقة الفضاء الجماعي ، فالجميع مطالب بالانخراط الجماعي والمسؤول خصوصا النسيج الجمعوي من أجل جعل أفورار جماعة نظيفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.