الجميع يعرف مقر جماعة تفني, لأنها تقع في موقع إمنفري السياحي الجميل, و لكن قليل من يعرف امتدادها الجغرافي و لا أحد يعرف معانات سكانها و خاصة بعض الدواوير كدوار تسيلت, فهذا الدوار كأنه لا يوجد على خريطة المغرب و سكانه لا ينتمون إلى هذا الوطن و لا يربطهم به إلا كناش الحالة المدنية و بطاقة التعريف الوطنية لا غير. معضم دواوير جماعة تفني تم ربطهم بالشبكة الطرقية ,الغير المعبدة طبعا, إلا دوار تسيلت رغم أنه أقرب هذه الدواوير إلى مقر الجماعة و لا يبعد عنها إلا بكيلومترين و نصف فقط ما يفرض على سكان هذا الدوار التنقل على مثن الدواب. جميع دواوير الجماعة يتوفرون على مصادر للماء الشروب, سواء الينابيع الطبيعية أو ابار حفرها السكان أو الجماعة إلا دوار تسيلت, فسكانه مازالو يشربون مياه الأمطار بعد تجميعها و تخزينها في صهاريج تسمى المطفيات, هذا إن كانت السنة ممطرة وإلا سيقومون بجلبه من دوار إفسفاس المجاور على ظهور دوابهم. هذا في الوقت الذي حفرت فيه أكثر من بئر في دواوير أخرى محظوضة عند رئيس الجماعة, بل أكثر من ذلك حفرت ابار لسقي اراضي الرئيس و زيتونه. لهذا نريد أن يعلم الجميع أنه في مغرب الألفية الثالثة و مغرب العهد الجديد و مغرب الحداثة و التنمية و مغرب الحق و القانون و مغرب التنمية البشرية... مازال مواطنون و أغنامهم و أبقارهم و دواجنهم يشربون مياه الأمطار من صهاريج تفتقر إلى شروط الصحة العامة و ما زالو يحملون مرضاهم و حواملهم و أغراضهم على ضهور الدواب... لذا نسأل رئيس الجماعة القروية لتفني, الذي يشغل هذا المنصب مند ما يزيد عن ثلاثين ستة, ما سر عداوته مع ساكنة دوار تسيلت؟ أليس لهم الحق في الماء الشروب هم و دوابهم؟ أليس لهم الحق في كيلومترين من الطريق الغير المعبدة؟ ساكن بتفني