مستجدات اعتصام سكان جبال تيكلفت أمام الباب الرئيسي لمبنى الولاية ببني ملال كما هو معلوم قضى المعتصمون الليلة الماضية في العراء مفترشين الأرض ملتحفين السماء بدون تغذية أمام أنظار السلطات الولائية والإقليمية والمحلية، التي ينحصر دورها في المحاصرة والأمن وإحصاء الأنفاس والمحاولات اليائسة للإختراق من المقدمين و الشيوخ و "المنتخبين" سعيا لترحيلهم بدون نتيجة تذكر. وقد رافقهم في احتجاجهم قبل وصولهم مدينة بني ملال يوم الأربعاء على الساعة الحدية عشرة ليلا المناضلون الكفاحيون المنضوون تحت لواء حركة 20 فبراير -شباب التغيير ببني ملال تأطيرا و دعما. وصباح اليوم الجمعة 9 شتنبر نهض المعتصمون و احتشدوا هاتفين ومرددين الشعارات المطلبية الملحة وفي طليعتهم ثلة من المناضلين الكفاحيين. وما كان على السلطة إلا أن تفتح معهم الحوار حيث قام والي الجهة باستقبال لجنة منبثقة عن المعتصمين مكونة من أربعة أشخاص تم فرزها قبل الشروع في تنفيذ المسيرة الاحتجاجية والاعتصام. وقد عبر والي الجهة عن مشروعية مطالب السكان الملحة وعن أحقيتهم فيها، وللتدقيق في هذه المطالب وكيفية بلورتها على أرض الواقع في آجال محددة ومعقولة ستعقد اللجنة الرباعية التي تفاوض باسم السكان لقاء يومه الجمعة على الساعة الثالثة بعد الزوال مع عامل اقليم ازيلال بمكتبه بمقر العمالة بقرار من والي الجهة وشريطة تكفل الولاية بتوفير النقل لأعضاء اللجنة. و قد قرر المعتصمون بالإجماع الاستمرار في الإعتصام إلى حين معرفة ما الذي سيسفر عنه اللقاء بعمالة أزيلال. و جدير بالذكر إخبار الرأي العام قيام المعتصمين بإفشال خطط تصب في طاحونة السلطات : 1- محاولة برلماني من دائرة واويزغت دس أحد العناصر المشبوهة في لجة الحوار . 2- بيادق السلطة الوصوليين المتخفين وراء "فرع" ج .م .ح. إن ببني ملال تسللوا ليلا إلى المعتصم واستعطفوا المعتصمين للجلوس إلى جانبهم في أي حوار محتمل. فلم يتردد رجال الأطلس في التعبير صراحة عن رفضهم لهذه العصابة الإجرامية غير مكثرتين بتوسلاتهم المسقطة لكل نفحة حقوقية ضد السلطات. وقد عبر لنا أحد المعتصمين بأن كلام هؤلاء "الحقوقيين" تشتم منه رائحة السلطة. عباسي عباس