أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني أن مدير الاستخبارات اليونانية بانايوتيس كونتوليون، استقال من منصبه اليوم الجمعة، وسط فضيحة تجسس مفترضة ضد سياسي وصحافي استمرت لأكثر من سنة بواسطة البرنامج المعلوماتي غير القانوني "بريداتور". وقال المكتب في بيانه له إن "مدير الاستخبارات الوطنية بانايوتيس كونتوليون قدم استقالته (...) التي قبلها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس". وتأتي استقالة مدير الاستخبارات اليونانية بعد أسبوع من الكشف عن محاولة مراقبة نيكوس أندرولاكيس، زعيم حزب كينال باسوك (الاشتراكي) المعارض، ثالث حزب في البرلمان، بواسطة البرنامج نفسه، ما أثار احتجاجات في البلاد، وصحفيان ، متخصصان على التوالي في الشؤون المالية وقضايا الهجرة. ورغم الضجة التي أثارتها هذه الواقعة فإن الحكومة اليونانية استبعدت "أي تورط للدولة" في هذه القضية، رغم أن مدير المخابرات المستقيل بانايوتيس كونتوليون أشار إلى أن الصحفيين اللذين تم التجسس عليهما كانا تحت المراقبة بناءً على أوامر من مصالح مخابراتية أجنبية. وأوضح الأخصائي في الأمن السيبراني، أناستاسيوس أرامباتزيس، أن برنامج بريداتور "predator" هو من بين أغلى برامج التجسس ولا يمكن الوصول إليه واستخدامه من طرف أشخاص عاديين، مستبعدا في نفس الوقت استعماله من قبل الخواص، مضيفًا أن هذا البرنامج تم تطويره في البداية في مقدونيا الشمالية، من طرف شركة "Cytrox"، ثم بعد ذلك بإسرائيل، حيث يستطيع إلى جانب التجسس التحكم أيضا في الهاتف المستهدف، واختراق الرسائل والمحادثات.