أثار التأهل المبكر للمنتخب المغربي إلى كأس العالم 2026، المقرر تنظيمه في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، الكثير من النقاش حول حظوظ باقي المنتخبات العربية والإفريقية في حجز مقاعدها بالعرس الكروي الأكبر. فقد أكد "أسود الأطلس" علو كعبهم بعد ضمان بطاقة العبور مبكرا، ليكونوا أول منتخب إفريقي يصل رسميا إلى النهائيات. وبالاعتماد على تحليل قائم على الذكاء الاصطناعي للمعطيات الرقمية الخاصة بالتصفيات الإفريقية والآسيوية، تبدو حظوظ بعض المنتخبات العربية والإفريقية الأخرى قوية جدا. في القارة السمراء، يتصدر المنتخب المصري مجموعته بفارق مريح، وهو بحاجة فقط إلى انتصار إضافي لحسم تأهله بشكل رسمي، بينما يعيش المنتخب الجزائري وضعا مشابها بعدما فرض سيطرته على مجموعته بانتصارات متتالية جعلته قريبا من خطف بطاقة العبور المباشر. في المقابل، تظل فرص ليبيا أقل حظا نظرا لاحتلالها المركز الثالث في مجموعتها وصعوبة المنافسة أمام الكاميرون وكيب فيردي. أما على مستوى القارة الآسيوية، فإن التصفيات ما تزال مشتعلة، حيث ستدخل منتخبات السعودية والإماراتوقطر والعراق وسلطنة عمان المرحلة الرابعة الحاسمة في أكتوبر المقبل، بنظام المجموعتين المصغرتين، على أن يتأهل المتصدر مباشرة إلى المونديال فيما يخوض الوصيف ملحقا قاريا وفرصة إضافية عبر الملحق الدولي. وتعتبر السعودية مرشحة بقوة بفضل إمكانياتها وخبرتها، فيما تراهن الإماراتوقطر على استغلال عاملي الأرض والجمهور. وبناء على هذه التوقعات، فإن خريطة التمثيل العربي والإفريقي في مونديال 2026 قد تعرف حضور كل من المغرب ومصر والجزائر بشكل شبه مؤكد، مع إمكانية انضمام السعودية أو الإمارات أو قطر من آسيا، فيما تظل حظوظ ليبيا ضعيفة في ظل قوة المنافسين. ورغم أن الطريق ما يزال طويلا، إلا أن المعطيات الحالية تفتح الباب أمام مشاركة تاريخية لعدد مهم من المنتخبات العربية في نسخة ستشهد لأول مرة 48 منتخبا.