خرج آلاف المغاربة، أمس الجمعة تزامناً مع ذكرى المولد النبوي، في 110 مظاهرات ب58 مدينة، للتنديد بما وصفوه ب"التجويع والإبادة في غزة" وللمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وفق ما أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة". وقالت الهيئة في بيان إن المظاهرات، التي جاءت في إطار جمعة "طوفان الأقصى" رقم 92، رفعت شعارات تندد بالصمت الدولي والعربي إزاء المجازر المستمرة في القطاع، وتطالب بفتح المعابر بشكل فوري لإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدة على "التضامن اللامشروط" مع الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالقصف الإسرائيلي المتواصل وما يخلفه من آلاف القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، وبالحصار الذي يحرم سكان القطاع من الماء والغذاء والدواء. كما دعا المشاركون إلى "محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية". كما طالب المشاركون في المسيرات بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر بشكل فوري، مؤكدين على التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة. و جدد المحتجون إدانتهم مواصلة الاحتلال قصفه بلا هوادة على قطاع غزة، الشيء الذي نتج عنه آلاف الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء، وحصار خانق يقطع الماء والغذاء والدواء، وتجويع متعمّد يهدد حياة ما يزيد عن مليوني غزواي، وصمت دولي رسمي متواطئ يبارك الجريمة ويمدّها بأسباب الاستمرار. واستنكرت الهيئة هذه المأساة الإنسانية والسياسية غير المسبوقة، واستمرار الاحتلال في حربه القذرة، وتورط أنظمة عربية في التطبيع والدعم العلني أو الضمني لجرائمه. ودعت إلى الوفاء بالعهد مع فلسطين، بالحضور في الميادين، والتمسك بواجب النصرة حتى يرفع الحصار وينكسر الاحتلال ويعود الحق إلى أهله. وطالب المحتجون بالوقف الفوري للإبادة في غزة، وكل أشكال التعذيب والتجويع والتقتيل، مع إدخال المساعدات بشكل عاجل وكاف للنازحين، ومحاسبة الصهاينة على جرائمهم ضد الإنسانية. وتشهد مدن مغربية منذ أشهر مظاهرات أسبوعية تطالب بإنهاء التطبيع، في وقت تواصل فيه الرباط تعزيز علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية مع إسرائيل منذ استئناف العلاقات نهاية عام 2020 برعاية أمريكية. ورغم استمرار الاحتجاجات الشعبية، تمضي الدولة المغربية في توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة، من بينها الدفاع والتكنولوجيا والزراعة.