الخط : خلّف الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من بلدنا يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، وكان مركزه بالحوز، خسائر بشرية ومادية كبيرة بإقليمتارودانت الشاسع الذي يضم 89 جماعة ترابية معظمها جماعات قروية ترتكز في الجبال. وفي هذا الصدد، كشف كريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة، خلال دورة استثنائية يعقدها حاليا مجلس الجهة بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس العلمي بتارودانت، أن هذه الكارثة التي حلّت ببعض أقاليم وعمالات من المملكة، خَلَّفَت خَسَائِرَ بشرية ومادية كبيرة بإقليمتارودانت التابع لجهة سوس ماسة. وبالأرقام، بلغ عدد الجماعات المتضررة من هذه الكارثة بإقليمتارودانت وفق كريم أشنكلي 35 جماعة، و522 دوارا متضررا، و 5497 أسرة متضررة والتي يضم عدد أفرادها أزيد من 24805. وإلى جانب ذلك، سجل إقليمتارودانت وفق ذات المسؤول أزيد من 900 حالة وفاة، بالإضافة إلى خسائر في الأرواح بجماعة تيقي التابعة لعمالة أكادير إدا وتنان، وخسائر مادية بنفس الجماعة، وبعض الدواوير المتفرقة بذات العمالة. ولمواجهة مخلفات هذه الفاجعة، كشف رئيس المجلس أن جهة سوس ماسة وتماشيا وتنفيذا لتعليمات وأوامر الملك محمد السادس، انخرطت منذ الوهلة الأولى في عملية دعم جهود الإغاثة، من خلال تخصيص غلاف مالي استعجالي يقدر ب25 مليون درهم، لدعم المنطقة وساكنتها المتضررة، ضمت مساعدات آنية للجماعات المتضررة بإقليمتارودانت وأگادير إدوتنان. ويشار إلى أن مجلس جهة سوس ماسة وتنفيذا للتعليمات الملكية يعقد في هذه الأثناء من يومه الإثنين 18 شتنبر الجاري، دورة استثنائية تضم نقطتين رئيسيتين في جدول أعمالها، الأولى تهم دراسة الإجراءات المستعجلة لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته الجهة، والثانية تتعلق بالدراسة والتصويت على التحويلات المالية وإعادة البرمجة برسم السنة المالية 2023.
