الخط : إستمع للمقال يعاني سليمان الريسوني من "جلالة" في عدسة العين، تحجب عنه بصر الرؤية، وتفك له طلاسم الرؤيا، وتصيبه بعتمة النظر، وتَمنعه من قراءة الأحداث بمنظور سليم، مجرّدٍ من غبش في التفكير، ومن حقدٍ شخصي دفين. ف"جلالة" عين الريسوني، هي مرض عضوي مزمن، مدفوع برهاب نفسي، يمنعه من مرور الضوء في حدقة العين، ويَحول بينه وبين رؤية الأحداث وقراءتها بشكل سوي وسليم. أكثر من ذلك، فسليمان الريسوني الملاحق بحقيقة قضائية، تُقدمه كمجرم مدان في قضايا هتك العرض، لم يكتف بإنكار حقيقة المنجزات الأمنية في زمن حموشي، بل انبرى يبحث عن الأخطاء المزعومة في وهم الحقد الشخصي. بل تسول من سائر الصحافيين بأن لا يركزوا على مزايا عبد اللطيف حموشي، وأن يختلقوا له في المقابل خطايا سريالية تُشفي غليل سليمان الريسوني. فالحديث عن عبد اللطيف حموشي في الصحافة الوطنية والدولية، والإشادة بإنجازات الأمن المغربي، باتا يؤرقان بال سليمان الريسوني، وينكآن جراحه، ويثخنان آلامه، لدرجة أنه ذهب أبعد من مجرد الشجب والاستنكار، بل صار يستجدي ويتسول البحث عن أخطاء مزعومة للرجل من أجل تسليط الضوء عليها. وقد كان مفتريا وكاذبا سليمان الريسوني عندما ادعى بأن الصحافة الدولية، بصيغة العموم، تنظر بعين "الشيطنة" لمنجزات عبد اللطيف حموشي! ألم يطالع "البورتريه" الذي رسمته الصحافة الإسبانية في شتنبر 2024 للمدير العام للأمن الوطني، والذي عنونته ب "حموشي: القائد الذي صنع تاريخ الأمن بالمغرب"؟ ألم يقرأ سليمان الريسوني مقالات في الصحافة المغربية والأمريكية، تتضمن رسائل الشكر والامتنان التي وجهتها وزارة العدل الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في عدة مناسبات، تُشيد فيها بدور عبد اللطيف حموشي في تجنيب أمريكا هجمات إرهابية وشيكة؟ ألم يسمع سليمان الريسوني بأن جريدة مرموقة مهتمة بالشأن الإفريقي اختارت مؤخرا عبد اللطيف حموشي ضمن خمسين شخصية أكثر نفوذا وتأثيرا في القارة السمراء؟ ألم يلاحظ سليمان الريسوني وقتها بأن عبد اللطيف حموشي كان الشخصية الأمنية الوحيدة المختارة إلى جانب جهابذة الفكر والاقتصاد والسياسة في القارة الإفريقية؟ كثيرة هي منجزات الأمن المغربي، وعديدة هي نجاحات عبد اللطيف حموشي. إذ يكفي فقط أن نُذكر سليمان الريسوني بالأوسمة المرموقة التي حصل عليها الرجل من دول وحكومات ومنظمات دولية وإقليمية عديدة. لكن المشكل الحقيقي ليس في رصد نجاحات عبد اللطيف حموشي ولا في تقييم منجزات الأمن المغربي، وإنما جوهر الإشكال هو في "الجلالة" التي تحجب الرؤية على سليمان الريسوني، وتجعله يهيم على وجهه كالضرير الأعمى في مواقع التواصل الاجتماعي. فهذه "الجلالة"، بمفهوم الغشاوة، هي التي فضحت سليمان الريسوني وجعلته يعيش في "عتمة سوداء"، غير قادر عن قراءة الأحداث والوقائع بشكل سليم! هذا طبعا دون أن ننسى بأنّ كل الأحداث والمنجزات جرت في وقت كان فيه سليمان الريسوني يقضي محكوميته وراء القضبان في قضية تمس بالأخلاق والعرض والنظام العام. الوسوم المغرب حموشي عبداللطيف سليمان الريسوني مجرم هتك عرض