الخط : إستمع للمقال أكد حسن البوزيدي، رئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن المغرب عازم على إنجاح تنظيم كل من كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 المقبلين، من خلال خطة أمنية محكمة وتجربة تراكمت عبر سنوات من استضافة التظاهرات الرياضية الكبرى. وشدد رئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، في مداخلته اليوم الثلاثاء، خلال ندوة احتضنتها فعاليات الأبواب المفتوحة المنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالجديدة، على أن المملكة تعتبر هذان الاستحقاقين فرصة لإبراز قدراتها التنظيمية والأمنية وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. وأشار البوزيدي إلى أن كأس إفريقيا ستُجرى ما بين 21 نونبر و18 دجنبر 2025، بينما يُرتقب أن يُنظم المونديال بعد خمس سنوات بشراكة ثلاثية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مما يمنح البلاد متسعا من الوقت للإعداد الجيد. وقال "إن هذا التحدي الأمني لا يخص فقط المديرية العامة للأمن الوطني، بل يهم أيضا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السلطات المحلية، والسلطات العمومية بمختلف تشكيلاتها". وأوضح أن المغرب راكم خبرة تنظيمية وأمنية مهمة بفضل استضافته لعدد من التظاهرات الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم للأندية سنوات 2013، 2014، و2022، والبطولة الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة، إلى جانب منافسات ألعاب القوى والعدو الريفي. مشيرا إلى أن هذه التجربة جعلت من المغرب نموذجا تحتذي به عدة دول إفريقية، من بينها نيجيريا، الغابون، غينيا، وليبيريا، التي فضّلت إجراء مقابلاتها الرسمية في المملكة. ولفت ذات المتحدث إلى أن تنظيم تظاهرات من هذا الحجم يتطلب تدبيرا دقيقا للمخاطر، واستباقا للتهديدات المحتملة. واستدل على ذلك بتجربة فرنسا التي واجهت أكثر من ألف تهديد أمني خلال التحضير لدورة الألعاب الأولمبية بباريس، ما يستوجب أعلى درجات الجاهزية من طرف كافة الفرق الأمنية المغربية. كما أكد البوزيدي أن مباريات كأس إفريقيا 2025 ستكون موزعة على ست مدن مغربية، وهي الرباط، الدارالبيضاء، فاس، طنجة، مراكش، وأكادير، بمجموع 59 مباراة. وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، ذكر المسؤول الأمني أن المغرب يعمل على إنجاز وتحديث مجموعة من الملاعب، منها الملعب الكبير ببنسليمان، الذي سيكون الأكبر من نوعه في إفريقيا بطاقة استيعابية تتجاوز 100 ألف متفرج، إلى جانب ملاعب طنجة، الدارالبيضاء، الرباط، فاس، مراكش، وأكادير. وأكد أن هذه البنية التحتية ستخضع لإعادة التأهيل والتوسيع حتى تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وسجل البوزيدي أن الرهان الأمني لا يقل أهمية عن الرهانات الرياضية والتنموية، مشيرا إلى أن الغاية هي تحقيق نجاعة أمنية شاملة تراعي التزامات المغرب وتعكس الرؤية الملكية الطموحة، وتُعزز ثقة المجتمع الدولي في قدرة المغرب على إنجاح هذه التظاهرات الرياضية الكبرى. الوسوم الأمن الرياضي المديرية العامة للأمن الوطني خطة أمنية