الخط : إستمع للمقال قال يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، "إن الندوة الدولية، التي ننظمها حول صحافة الجودة والتربية على الإعلام، تُقام في منطقة تعرضت للتضليل والأخبار الكاذبة، أكثر من أية منطقة أخرى في العالم". وأكد في هذه الندوة التي تُنظم في مدينة الداخلة، أن الهدف منها هو فتح حوار بين الصحافيين والخبراء في الصحافة والإعلام، من مختلف القارات، حول موضوع آني، يهم المهنة والمجتمع. مبرزًا أن وظيفة الصحافة، المتمثلة في الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه، أصبحت اليوم أمام تحديات جديدة، بعد أن ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، حيث دخل فاعلون في الإنتاج الإعلامي، مما يتضمن الإيجابي والسلبي. وأضاف: "حقيقة أن الثورة الرقمية لها دور في حرية الصحافة والتعبير، ويمكن أن تُستعمل لصالح الديمقراطية والتثقيف، غير أن الأضرار الجانبية لهذا التحول طغت على الساحة، لعدة أسباب، منها ما هو عفوي، لكن الكثير منه هدفه التجارة والميركانتيلية والربح، وجزء أيضًا هدفه هو التشهير والابتزاز والتضليل". وتساءل مجاهد كيف يمكن لصحافة الجودة أن تساهم في التربية على الإعلام لصالح الجمهور؟ كيف يمكن للصحافة الأخلاقية أن تساعد المجتمع في مواجهة العدوانية التي تنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي؟. واعتبر أن الصحافيين يتقاسمون مع مؤسسات أخرى "مسؤولية مضاعفة أدوارنا، من أجل تقوية الفكر النقدي لدى الناس، حتى يتمكنوا من التمييز بين ما يُنشر ويُبث ويُذاع، ويختاروا الجيد، لذلك لا بد من تضافر الجهود لحماية الجمهور". إن التحدي مطروح على الصعيد العالمي، هناك تهديد لوعي الشعوب من طرف العديد من وسائط التواصل، التي لا تعمل إلا من أجل إشاعة ثقافة الربح السريع والبحث. حضر هذه الندوة، التي بدأت اليوم وتنتهي غدًا، صحافيون وخبراء من البلدان العربية والإفريقية وأوروبا وأمريكا اللاتينية. الوسوم الداخلة الصحراء المغربية اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر المجلس الوطني للصحافة المغرب