الخط : إستمع للمقال على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، لا يزال مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% مجهولا ومثيرا للقلق، فبعد قصف منشآت نطنز، وفوردو، وأصفهان، وصفت الولاياتالمتحدة هذه الضربات بأنها دمرت "بالكامل" المنشآت النووية الرئيسية. وتشكك أجهزة الاستخبارات الغربية في هذه المزاعم، متسائلة عما إذا كان البرنامج النووي الإيراني قد تم القضاء عليه فعلا أم أنه انتقل إلى مواقع سرية، وبينما تؤكد مصادر أمريكية وإسرائيلية أن المواقع تعرضت لأضرار بالغة، لا يوجد يقين بشأن مصير هذه المواد المخصبة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز". وتصاعدت المخاوف بشأن مصير اليورانيوم الإيراني المخصب، حيث أكد ريتشارد نيفيو، المسؤول الأمريكي السابق في إدارتي أوباما وبايدن، أن "الأمر يتعلق بالمادة ومكانها" وأن موقعها الحالي غير معروف، مشيرا إلى عدم وجود ثقة في إمكانية العثور عليها قريبا. وكشف مصدر إيراني لموقع "العربية.نت" بأن "الاحتفاظ باليورانيوم في تلك المواقع كان سيكون سذاجة" وأن المادة المخصبة لم تُمس، هذا يثير قلقا غربيا متزايدا من أن إيران ربما نقلت مخزونها إلى منشآت سرية يصعب رصدها، ما قد يمكّنها، بحسب خبراء، من إنتاج ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين في غضون أيام إذا ما قررت رفع نسبة التخصيب إلى 90%. وقال علي شمخاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، إن القدرات النووية للبلاد لا تزال صامدة. كتب على موقع "X": "حتى لو دُمرت المواقع النووية، فاللعبة لم تنتهِ بعد"، وأضاف "المواد المُخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية باقية". وبعد توقف عمليات التفتيش الدولية إثر القصف، يخشى محللون أن يتحول البرنامج النووي الإيراني إلى مشروع سري بالكامل، أو يتم إعادة هيكلته ضمن اتفاق جديد بدون قدرة على دورة الوقود النووي، فالمشهد النووي بين إيران والغرب بات أكثر غموضا وخطورة. وتمتلك طهران مخزونا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ضمن إجمالي يتجاوز 8400 كيلوغرام، مما يمنحها القدرة على إنتاج مواد انشطارية تكفي لعدة قنابل نووية في غضون أيام. ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن عملية التسلح الفعلية قد تستغرق شهورا أو حتى عاما. الوسوم إيران نطنز نووي