أدت التحقيقات إلى الكشف عن مستجدات خطيرة في قضية محمد عبريني البلجيكي من أصول مغربية. فبعد اعترافاته مساء أمس السبت، فجر محمد اعترافا آخر خطيرا اليوم الإحد حين قال: ” كنا سننفذ هجمات ثانية بباريس وليس ببروكسيل”. وحسب وكالة “نوفوستي” نقلا عن النيابة العامة البلجيكية، فقد أضاف عبريني أنه تم تغيير الخطة عقب إلقاء القبض على صلاح عبد السلام، وتقرر تنفيذ الهجمات في بلجيكا. وكان محمد عبريني والبالغ من العمر 31 عاما، قد اعترف بأنه المشتبه فيه الثالث الذي ظهر بقبعة في مطار بروكسل يوم 22 مارس مع الانتحاريين في تسجيلات أحداث بروكسيل حسب ما أفاد الادعاء العام البلجيكي. وقالت النيابة في بيان مقتضب: “لقد تمت مواجهة عبريني بنتائج العديد من التحاليل وأقر بوجوده أثناء حصول الوقائع، وأوضح أنه ألقى بسترته في سلة مهملات ثم باع قبعته”. وكانت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية قد وجهت إلى البلجيكي من أصل مغربي محمد عبريني الذي اعتقل، يوم الجمعة 08 أبريل الجاري، في بروكسل، تهمة ارتكاب “عمليات قتل إرهابية” و”المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية”. كما تشتبه الشرطة في أن عبريني له علاقة بهجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا في نونبر 2015. وكانت الشرطة البلجيكية قد أصدرت في 24 نوفمبر الماضي مذكرة توقيف دولية بحق محمد عبريني، مرفقة بصورة شخصية له، ودعت كل من يملك معلومات عنه أن يتصل بالشرطة لإخبارها. وحذرت في الوقت نفسه المدنيين من أي محاولة للتدخل لإيقافه، معتبرة إياه “شخصا خطيرا وعلى الأرجح أنه مسلح”، بصفته المطلوب الثاني لدى أجهزة الشرطة في إطار التحقيق باعتداءات باريس.