عبرت العديد من الفعاليات الجمعية والاقتصادية بمدينة مكناس، عن استيائها وخيبة أملها من عدم الاستجابة لمطلب إعادة تسمية مطار فاس-سايس بعد تدشين محطته الجديدة التي كلفت ما يناهز نصف مليار درهم، وتضمينها اسم مكناس، خصوصا بعد حذف جهة مكناس تافيلالت وإلحاق العاصمة الإسماعلية بجهة حملت اسم “فاس-مكناس”. خيبة أمل الفعاليات المكناسية جاءت بفعل التراجعن عن وعد إعادة تسمية المطار الجهوي من اسمه القديم فاس-سايس إلى اسم الجهة “مطار فاس-مكناس”، كما وعد بذلك عدد من المسؤولين الحكوميين والجهويين خلال الولاية الحكومية السابقة. وتعليقا على التراجع عن الوعد قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس، عادل التراب، في تصريح خص به “برلمان.كوم” أن “عدم إعادة تسمية المطار بمطار فاس-مكناس، يعتبر انتقاصا من مكانة عاصمة المولى اسماعيل مكناس”. وتابع المتحدث “لم نطالب ببناء مطار جديد بتراب مدينة مكناس، رغم أنها تستحق أكثر من ذلك، بل طالبنا في أكثر من مناسبة بإعادة تسمية المطار الجهوي الحالي ليحمل اسم المدينة التي تمثل القطب الثاني في الجهة كما ورد في مسودة مشروع الجهوية الموسعة”. وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، قد قام أمس الأحد، بتدشين المحطة الجديدة لمطار فاس-سايس، حيث رصد لهذا المشروع استثمارات بقيمة 471 مليون درهم، وهو المشروع الذي سيتيح الرفع من طاقة الاستقبال السنوية للمطار إلى 2,5 مليون مسافر عوض 500 ألف حاليا.