أوضح محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن تناول صورة السجون في المغرب يركز على الإثارة والغلو في أحيان كثيرة، والمشبع بالفضول أكثر منه توخى الموضوعية وتنوير الرأي العام. التامك وفي كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الجامعة الربيعية المنظمة بالسجن المحلي الأوداية بمراكش، يوم أمس الأربعاء، أكد أن اختيار موضوع “الصورة السجنية ومفهوم الإدماج” كمحور للجامعة يأتي لكونه “إشكالية يستعصي حلها بمنطق الارتجال والاحتكام إلى العرف، أو بما دأب عليه عدد من الممارسين في التعاطي مع صورة السجن والساكنة السجنية”. وفي سياق متصل، أبرز التامك أن المندوبية العامة قدمت مقترحا إلى كل من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول إعداد ميثاق بشأن الإعلام الوطني ودور المؤسسة السجنية، مشيرا إلى أن هذا المقترح لقي استجابة فورية وكلل بتوقيع مذكرة تفاهم تؤطر منهجية إعداد الميثاق. هذا، وشدد التامك على أن هذا الميثاق يهدف إلى إحاطة المادة الإعلامية السجنية بكافة الشروط الكفيلة لضمان حق الرأي العام في الحصول على المعلومة، وكذا يكرس دور المؤسسة السجنية في تهييء السجناء للإدماج والمساهمة في الحفاظ على الأمن العام والوقاية من العود. وذكر المسؤول أن مندوبيته العامة أصدرت النسخة الأولى من مجلة “دفاتر السجين”، التي تتضمن إبداعات أدبية وقانونية وفكرية للسجناء وتشكل منبرهم للتواصل مع المجتمع.