نطالع في الصحف المغربية الصادرة يوم الجمعة أخبارا متنوعة من أهم عناوينها: شبكة التزوير والهجرة السرية في قبضة “البسيج”، و”الراميد” يقصي نصف فقراء المغرب، ونجاح تلاميذ دون اختبار، و”الأنتربول” يتعقب إرهابيين بالمغرب، و”الديستي” تطيح بشبكة للتهجير تزور التأشيرات وجوازات السفر، والترقيات تشعل معركة بين وزارة أوجار ونقابة حزب “العثماني”، وغليان وصراع بين القياديين يهددان “البام” بالانقسام، ورئيس التوحيد والإصلاح مهدد بالسجن بسبب شيكات بدون رصيد. الصباح: نجاح تلاميذ دون اختبار. يستكمل عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالبيضاء-سطات، عناصر التحقيق في فضيحة تربوية مدوية، حين اكتشف أن الأساتذة والأطر المكلفين بالإشراف على الامتحانات الموحدة بثانوية إعدادية “سهوا” عن توزيع اختبارات مادة التاريخ والجغرافيا، وطالب مدير الأكاديمية بفتح تحقيق فوري مع الأساتذة والمفتشين ومدير الثانوية الإعدادية “دار بوعزة”، التابعة للمديرية الإقليمية النواصر، لتحديد مسؤولية خطأ جسيم، ومعرفة أسباب عدم اختبار التلاميذ في مادة أساسية والسهو عن توزيع مواد الاختبارات التي كانت مهيأة وموجودة بالثانوية نفسها. وقال مصدر مقرب من التحقيق إن الفضيحة كانت ستمر مرور الكرام، لولا المعدلات المتدنية التي حصل عليها التلاميذ في هذه الإعدادية، إذ لم يتجاوز أكثر من 80 في المائة منهم، مستوى 7 أو8 على عشرين، علما أن عتبة النجاح محددة في 10 على عشرين. ذات اليومية تنشر خبر: “الأنتربول” يتعقب إرهابيين بالمغرب، فقد استنفرت الشرطة الدولية “الأنتربول” عناصرها لتعقب إرهابيين فارين، وتحدثت المنظمة في بيان لها أصدرته الإثنين الماضي، وجهت إلى الدول ال192 الأعضاء، أنه تم إيفاد أعوان من الشرطة الدولية إلى ثمانية موانئ بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط من ضمنها المغرب، وبالضبط بكل من ميناءي بني أنصار وطنجة المتوسط من أجل مساعدة المصالح الأمنية في فحص الركاب وتحديد الإرهابيين المحتملين العابرين للمتوسط خلال موسم الاصطياف، وأشارت المنظمة إلى أن العملية التي يطلق عليها “نبتون” والتي تستعمل الحدود البحرية لمكافحة الإرهاب، والحد من التهديدات التي يمثلها سفر المقاتلين الإرهابيين الذين يستخدمون الطرق البحرية المتوسطية بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وكذلك الأشخاص المتاجرين بالمخدرات أو المتاجرين بالأسلحة النارية، أسفرت في الأسبوع الأول منها عن أكثر من 350 ألف عملية بحث في قواعد بيانات “الأنتربول”، ومكنت من اكتشاف أربعة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المشتبه فيهم وشخص مفقود. المساء: الترقيات تشعل معركة بين وزارة أوجار ونقابة حزب “العثماني”. تسببت الحركة الانتقالية للموظفين والتعيينات في مناصب المسؤولية بوزارة العدل في أزمة بين محمد أوجار، وزير القطاع، والذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، فبعد البيان الناري الذي أصدرته الجامعة الوطنية في قطاع العدل، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والذي كشفت فيه ما وصفته بالتلاعب في الانتقالات ومناصب المسؤولية والترقيات برسم الدورة العادية لسنة 2017، نفت وزارة “أوجار”، تلك الاتهامات، وأكدت أن عملية الترقيات تمت وفق مقاربة تشاركية، وذلك بناء على التوازن بين تحقيق المصلحة العامة وضمان سير المرفق العمومي بانتظام وفق معايير متفق عليها. وبخصوص ما راج حول تدبير مسطرة الانتقاء لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة، وتعيين أحد المدراء المركزيين ضمن لجنة الانتقاء، أشار البلاغ إلى أن الوزارة لها كامل الصلاحية في تعيين أعضاء لجنة الانتقاء والاستعانة بأي عضو ترى وجوده ضمانا أكبر لانتقاء أجود المترشحين لشغل مناصب المسؤولية، ونفت وزارة العدل صحة هذه الإشاعات التي اتهمت مدير الموارد البشرية بتعديل هذه المعايير بغية استفادته الشخصية من الترقية، مؤكدة أن المدير لم يستفد من أي ترقية. نطالع في نفس الجريدة خبر: “الديستي” تطيح بشبكة للتهجير تزور التأشيرات وجوازات السفر، فبعد توالي سقوط شبكات الاتجار في البشر والتهجير غير الشرعي، تمكنت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك عصابة إجرامية لها امتدادات داخل عدة مدن وتنشط في مجال تزوير وثائق السفر والإقامة واستعمالها في تسهيل وتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، وتبين أن أفراد الشبكة المنظمة يستعملون آليات متطورة لتزوير جوازات السفر وتأشيرات شينغن. الأخبار: رئيس التوحيد والإصلاح مهدد بالسجن بسبب شيكات بدون رصيد. يواجه عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، متابعة قضائية بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد، باسم مطبعة “طوب بريس”، المسجلة باسمه، بصفته رئيس الحركة المالكة لها، ويتعلق الأمر بشيكات مدفوعة لصاحب المحل الذي تكتريه الحركة الدعوية كمقر لمطبعتها التي كانت مسجلة باسم رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران. وحسب الوثائق التي تتوفر عليها “الأخبار”، فإن مقر المطبعة الكائن بتجزئة سكتور E، بحي الرحمة التابع لمقاطعة تابريكات بمدينة سلا، اكتراه أول مرة سنة 2009، عبد الإله بنكيران، عندما كانت المطبعة مسجلة باسمه قبل إثارة الضجة حول استفادتها من دعم مالي وصفقات عمومية من وزارات كان يشرف عليها قياديون بحزب العدالة والتنمية، واتفق بنكيران مع صاحب المحل، حسب عقد الكراء، على أن مدة العقد هي ثلاث سنوات تبتدئ في فاتح يوليوز 2009 وتنتهي في متم شهر يونيو 2012، كما اتفق الطرفان على أداء وجيبة كرائية شهرية محددة في 9500 درهم. نقرأ في نفس الجريدة خبر: غليان وصراع بين القياديين يهددان “البام” بالانقسام، حيث علمت “الأخبار” من مصدر خاص، أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش غليانا غير مسبوق، بسبب الكولسة والتجاوزات خلال تشكيل المكتب السياسي، فضلا عن ارتفاع عدد الطعون التي تقدم بها أعضاء المجلس الوطني، ناهيك عن تهديد بعض القياديين بتشكيل فريق برلماني جديد، ما يهدد الحزب بانقسامات حادة وتعميق حدة الخلافات بين التيارات المتطاحنة، وحسب المصدر نفسه فإن حكيم بنشماش، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، يوجد في ورطة حقيقية، بسبب تخييره من طرف القياديين الغاضبين بين إعادة النظر في تشكيل لائحة المكتب السياسي والقطع مع الكولسة وتصحيح كافة التجاوزات والخروقات، أو تشكيل تيار جديد لتصحيح الأمور الداخلية من برلمانيين وقياديين وأمناء عامين للحزب بالجهات. الأحداث المغربية: شبكة التزوير والهجرة السرية في قبضة “البسيج”. بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”الديستي”، تمكنت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة لها امتدادات في عدة مدن مغربية تنشط في مجال تزوير جوازات السفر وشهادات الإقامة واستعمالها في تسهيل عمليات للهجرة السرية. وجاء في بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن الأبحاث والتحريات الأولية مكنت من إيقاف مرشحين للهجرة غير الشرعية بمطار محمد الخامس وبحوزتهما أوراق إقامة مزيفة بدولة أجنبية كانا على أهبة السفر إلى الدول الأوروبية. البلاغ ذاته أشار إلى أن إيقاف المسافرين قاد إلى اعتقال 14 شخصا من بينهم امرأة ومواطن جزائري كمساهمين ومشاركين يمتهنون التزوير في المستندات والوثائق الإدارية الرسمية، فضلا عن وسطاء ومتداخلين يستهدفون ضحاياهم من الشباب الحالم بالهجرة إلى الخارج. نقرأ في ذات الجريدة أيضا خبر: “الراميد” يقصي نصف فقراء المغرب، نظام المساعدة الطبية يضع خمسين في المائة من الفقراء خارج الاستهداف. هذا ما كشفه المرصد الوطني للتنمية الاجتماعية بعد ست سنوات من تعميم هذا النظام الصحي، الذي يستهدف الفقراء. ففي تقرير قدمه المرصد الوطني للتنمية الاجتماعية حول نظام المساعدة الطبية “راميد”، أكد المرصد وجود مجموعة من الاختلالات الكبيرة، التي تعترض هذا النظام الصحي وتحول دونه وتحقيق الأهداف المحددة له.