خلال مشاركته في منتدى دافوس استحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ما تعيشه العلاقات بين الدول الكبرى من توتر خصوصا الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسياوالصين، مؤكدا أن العالم يشهد اليوم تفككا مثيرا للقلق. وصرح غوتيريش في كلمة له بمنتدى دافوس أمس الخميس، قائلا إن “العلاقات بين القوى الرئيسية العالمية، روسياوالولاياتالمتحدةوالصين، لم يسبق أن شهدت مثل هذا الخلل، الذي تشهده اليوم” واصفا الوضع بأنه “كارثي نوعا ما”. خصوصا في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على موسكو وحربها التجارية على الصين، وبروز توترات تنذر بالمواجهة بين هذه القوى العظمى حول عدد من الملفات والقضايا الاستراتيجية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “موازين القوى في تراجع”، داعيا إلى الدفاع عن المقاربة متعددة الأطراف في العلاقات الدولية، مضيفا أنه “إذا لم يحصل توجه معاكس فنحن في طريقنا إلى كارثة”. ومنذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، ارتفع منسوب التوتر بين واشنطن وبكين، حين عمد الرئيس الأمريكي إلى شن حرب تجارية على الصين، وفرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب ما اعتبرته أمريكا تدخلا لموسكو في شأنها الداخلي في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وعودة الروس إلى منافسة الأمريكيين حول عدد من مناطق النفوذ المرتبطة بخريطة الطاقة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى.