قررت الحكومة الإيطالية ترحيل آلاف المهاجرين غير النظاميين المغاربة الذين يقيمون في مختلف مدنها. الإجراء يستهدف بالدرجة الأولى المغاربة الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية في إطار موجة الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية عقب انتفاضات سنة 2011. ويبدو أن الحكومة الإيطالية استطاعت إقناع نظيرتها المغربية بقبول إعادة استقبال أبنائها، كما حدث قبل شهور مع ألمانيا، وكما هو معمول به مع إسبانيا في إطار اتفاقية الهجرة الموقعة سنة 1992. هذا الإجراء الجديد يستهدف آلاف المغاربة بعد مصادقة الحكومة الإيطالية، باقتراح من وزيري الداخلية والخارجية، على مرسوم يقضي بطرد كل المهاجرين غير النظاميين غير القادرين على تقديم أدلة تؤكد أنهم يواجهون مخاطر في حالة عادوا إلى بلدانهم الأصلية. وستقوم لجنة متخصصة بالتحقيق والاستماع للمهاجرين المغاربة للدفاع عن مواقفهم، وستستمر أبحاث ودراسة كل حالة على حدة لشهور قبل اتخاذ قرار الترحيل. وزير الخارجية الإيطالي، لويتجي دي مايو، قال إن "المهاجرين الذين ليس من حقهم الاستفادة من اللجوء سيرحلون في غضون أربعة أشهر"، مبرزا أن عملية الترحيل هذه ستمتد لثلاث سنوات. جدير بالذكر أن الحكومة الإيطالية أكدت أن عدد المهاجرين المغاربة غير النظاميين بإيطاليا يعد بالآلاف، حيث كشفت أرقام منظمة الهجرة الدولية أنه ما بين شهري أبريل 2016 و2017 وصل حوالي 2425 مغربيا إلى السواحل الإيطالية.