قالت مصادر إعلامية جزائرية، إن عناصر الأمن بولاية عنابة، أوقفت أمس الأربعاء 13 نونبر 2019 الجاري، عددا من المتظاهرين الرافضين للانتخابات بساحة الثورة، عندما اعترضوا مسيرة نظمها عدد من عمال “مركب الحجار للحديد والصلب” تأييدا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 12 دجنبر المقبل. وبحسب موقع “الخبر أونلاين” الذي أورد الخبر، فقد تم تعبئة مجموعة من العمال المنضوين تحت لواء نقابات الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل المشاركة في مسيرة مؤيدة للانتخابات بساحة الثورة، حيث تم تسخير الحافلات لنقلهم إلى عين المكان مضيفا أن عددا من العمال الذين رفضوا المشاركة. وتابع المصدر قائلا “بينما كان العمال يسيرون في الجهة المقابلة بساحة الثورة، تجمع مواطنون أمام المسرح الجهوي منددين بإجراء انتخابات في مثل هذه الظروف ومطالبين بجزائر حرة وديمقراطية، حيث تدخلت قوة من الأمن وشرعت في اعتقال النشطاء، ضمنهم نساء، الشيء الذي أثار سخطا وغضبا في صفوف المواطنين الذين كانوا في عين المكان. وبعد موجة الاعتقالات، تجمع مواطنون أمام مقر أمن ولاية عنابة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين تم اعتقالهم صبيحة اليوم الأربعاء، غير أن الشرطة قامت باعتقال عدد آخر منهم، يردفُ نفس المصدر. جدير بالذكر أنه ولحد الساعة لا يزال الحراك الشعبي، بالجزائر يُطالب بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل الظروف الحالية، بينما تدفع المؤسسة العسكرية ومن ورائها رئاسة الجمهورية إلى تنظيمها في موعدها المحدد، مع تهديد المعرقلين لها بالاعتقال.