قامت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية والسلطات العمومية قبل قليل من ظهر يوم الاثنين، وتحت إشراف التيابة العامة المختصة بإعادة تمثيل جريمة قتل الشابة "سحر" التي عثر على جثتها مكبلة اليدين والقدمين داخل قناة للصرف الصحي. وقد قام الجاني، الذي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة والقاطن بأحد الدواوير ضواحي مراكش، بإعادة تركيب فصول الجريمة البشعة، حيث أظهر كيف أجهز على الضحية بمنطقة معزولة بالحي الصناعي قبل التخلص منها داخل قناة للصرف الصحي، لتظهر الجثة بمخرج القناة قرب محطة معالجة المياه العادمة بمنطقة العزوزية بجوار واد تانسيفت على بعد كيلومترات من مسرج الجريمة. وكانت عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية بمراكش، قد تمكنت أول أمس السبت، من إيقاف الجاني، وذلك بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات الميدانية، المدعومة بالخبرات التقنية والبيولوجية، التي خلصت إلى إيقافه، والتأكد من وجود معرفة سابقة بالضحية قبل التخلص منها . وقد كان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قد أوضح بأن مصالح ولاية أمن مراكش كانت قد عاينت، يوم 30 يونيو المنصرم، جثة الفتاة التي تم العثور عليها داخل قناة لصرف المياه العادمة، وهي في بداية التحلل ومقيدة من اليدين والرجلين، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والخبرات الجينية عن تشخيص هوية الضحية، التي تبلغ من العمر 23 سنة وتعيش حالة التشرد.