مع اقتراب الاستحقاقات الإنتخابية، لجأ حزب العدالة والتنمية بأكادير، الى سياسة الترقيع ومسابقة الزمن من أجل تغطية فشله الذريع بهذه المدينة طيلة السنوات التي تقلد فيها مسؤولية تسيير وتدبير شؤون المواطنين بها، والذين اكتشفوا ضعف منتخبي البيجيدي الذين لم يستطيعوا على الأقل الحفاظ على المكتسبات. وقد أثارت العديد من الصور التي نشرها محمد باكيري نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، والتي توثق لعملية ترقيع الحفر المتواجدة بطرق وشوارع المدينة، استياء وغضب عدد من النشطاء الفايسبوكيين وفعاليات المجتمع المدني. وعلق مجموعة من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على تدوينة نائب الرئيس المرفوقة بالصورة المذكورة، معتبرين أنها تجسيد لسياسة الترقيع التي تبناها البيجيدي بأكادير منذ توليه تسيير هذه المدينة، التي تعرف تراجعا كبيرا وخطيرا على مستوى العديد من القطاعات بسبب ما وصفوه بالعشوائية. وحمل أيضا عدد من فعاليات المجتمع المدني بأكادير ونشطاء فايسبوكيين مسؤولية الوضعية التي أصبحت عليها عاصمة سوس، للمجلس الجماعي، بسبب عدم توفره على رؤية لمستقبل المدينة، مما جعلها تتراجع بشكل كبير وملحوظ في عدد من القطاعات وعلى مستوى البنيات التحتية، خصوصا وأننا على أعتاب نهاية ولاية انتخابية كشفت عن ضعف هذا الحزب الذي سير أكادير لسنوات، لم يستطع خلالها تنزيل ولو نسبة قليلة من برنامجه الإنتخابي الذي وعد به الساكنة.