احتفاء بالذكرى ال65 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وفي احترام تام لإجراءات التباعد وتدابير الوقاية التي تفرضها مكافحة جائحة "كورونا"، أشرف المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، مساء اليوم الأحد، على تدشين مجمع نادي الفروسية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بحضور العديد من الشخصيات الأمنية. ويقع نادي الفروسية بمحاذاة غابة المعمورة بالقرب من المعهد الملكي للشرطة، على امتداد مساحة 10 هكتارات، وتغطي هذه المساحة مجموعة من المرافق المندمجة، التي تقدم خدمات التكوين الشرطي في مجال الخيالة والترفيه والمنافسة الرياضية في مجال الفروسية. وفي هذا السياق، صرح عبد الكريم الحراثي المراقب العام ورئيس قسم شرطة الخيالة، لموقع "برلمان.كوم"، أن هذه المنشأة الجديدة تتضمن وحدة للتكوين تقدم خدمات التكوين التخصصي، والمستمر لفائدة موظفي الشرطة العاملين في فرق الخيالة بمختلف تخصصاتها. وأضاف ذات المتحدث، أن هذه المنشأة تضم مجموعة من التجهيزات والمرافق المصممة وفق أحدث البرامج والتقنيات المعتمدة في التكوين النظري والتطبيقي لفائدة فرسان الأمن الوطني، خصوصا فيما يتعلق بتربية الخيول وترويضها على القيام بمختلف المهام ذات الصبغة الأمنية. وبالإضافة إلى بنية التكوين، يحتضن النادي الجديد للفروسية التابع للأمن الوطني مجموعة من المرافق، التي تم تجهيزها وفق رؤية عرضانية تجمع بين الاستجابة للمعايير الدولية والجامعية المرتبطة بتنظيم واحتضان منافسات رياضات الفروسية من جهة، وبين تقديم خدمات الترفيه وتنمية ممارسة هذه الرياضات في صفوف أسرة الأمن الوطني من جهة ثانية. وتتوفر البناية إضافة إلى النادي، على الحلبة المغطاة والمجمع الإداري، والحلبات المغلقة للترويض والمصلحة البيطرية ومجمع الاصطبلات، والحلبة الرئيسية ومخازن الأعلاف والمواد الغذائية، بالإضافة إلى فضاء المقصف والمطعم. وأوضح ذات المسؤول، أنه تم تجهيز النادي بثلاث حلبات مغلقة للترويض، إحداها دائرية مغطاة بقطر 18 متر موصولة برشاش مائي يعتمد على البرمجة الذاتية، تستعمل في تدريب الخيل على تمارين الركض والمشي وفق حاجيات معينة، تتنوع بين ما هو استعراضي وما هو مرتبط بشكل مباشر بالمهام الشرطية، خصوصا في مجال تسيير الدوريات المحمولة والمحافظة على النظام. وذكر الحراتي في تصريحه ل"برلمان.كوم" أن النادي الجديد للفروسية يتوفر على مصحة بيطرية تتكون من 13 اصطبلا للعلاج، مجهزة بكافة المعدات الطبية والوسائل الاستشفائية البيطرية، خصوصا في مجال الكشف والتتبع الصحي وإجراء التحاليل الدورية لفائدة حظيرة الخيول الخاصة بالأمن الوطني، وعلى حلبة رئيسية تمتد على مساحة 7000 متر مربع مجهزة بأرضية خاصة بمنافسات رياضية الفروسية، خصوصا منافسات القفز على الحواجز وفعاليات الاستعراض وأنشطة الترويض، وتتصل هذه الحلبة بمنصة خاصة بكبار الزوار، تقابلها على الجانب الأيسر منصة شرفية وأخرى للعموم مغطاة وذات طاقة استيعابية تتراوح بين 450 و500 مقعد، بالإضافة إلى توفر هذا الفضاء على حلبة إضافية بنفس المواصفات تمتد لمساحة 2800 متر مربع، وأخرى ثانوية مخصصة للتداريب والاستعدادات خلال المنافسات الرياضية الرسمية. كذلك، تم تجهيز نادي الفروسية للأمن الوطني بورشة لإعداد السروج وأخرى للحدادة لصيانة حدوة الحصان، ومرافق للإيواء والاستقبال، ومستودعات خاصة بالفرسان، ووسائل لوجيستيكية لنقل الخيول والفرسان، علاوة على ورشات متنقلة على متن مركبات محمولة لتصفيح الخيول، ونقل معدات السروج، ووحدة بيطرية متنقلة لتشخيص وإسعاف الخيول، يضيف المسؤول. وتهدف المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تدشين هذه المشاريع الأمنية المهيكلة إلى الارتقاء بالمنظومة الشرطية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات، ولتكون أيضا قادرة على مجابهة والتصدي لكل التحديات والتطورات المتسارعة التي تفرضها الظاهرة الإجرامية في بعدها العابر للحدود الوطنية، على النحو الذي يسمح بصون الأمن وحماية النظام العام و ضمان حقوق وحريات المواطنين من جهة، وتعزيز مكانة بلادنا على الصعيدين الإقليمي والدولي كبلد ينعم بالأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس من جهة ثانية. للإشارة فقد أشرف المدير العام للأمن الوطني على تدشين مشاريع أمنية كبرى بمدينة الدارالبيضاء، همت افتتاح المقرات الجديدة للمختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية ودائرة الشرطة ومصلحة حوادث السير بشارع الروداني بالدارالبيضاء.