تم اليوم بالرباط، تدشين مكتب برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، بحيث يعتبر الأول في نوعه على مستوى القارة الإفريقية. وشهدت مراسيم الإفتتاح الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مشاركة كبار المسؤولين في الأممالمتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي بالرباط، كما جرى نقل أطوار هذا الحفل، عبر تقنية الفيديو. وحسب وزارة الخارجية المغربية، فإن هذا المكتب الجديد "سيعمل على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة، الهادفة بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج". وأضافت وزارة الخارجية عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا المكتب الإقليمي الجديد، سيعمل على "تجميع خبرات المغرب ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية". ويعتبر اختيار المغرب كشريك في إنشاء هذا المكتب، دليلا على الثقة والاحترام التي تحظى بها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس. هذا، وسيمكن المشروع ترسيخ الالتزام المستمر وقيم التشارك التي يتبناها المغرب، والمكانة المتميزة للقضايا الإفريقية في المبادرات الدبلوماسية للمملكة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويذكر، أن إنشاء مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، قد تم في شهر يونيو لسنة 2017، من أجل تعزيز وتبسيط جهود مؤسسات منظمة الأممالمتحدة في إطار مهامها لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والتي تعد أحد أكثر إصلاحات الأممالمتحدة طموحا في السنوات الأخيرة.