أعربت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن قلقها إزاء التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد المجيد تبون خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن، مساء أمس الأربعاء، بخصوص إلقاء القبض على المتورطين في جريمتي حرق الغابات بمناطق القبائل وقتل الشاب جمال بن اسماعيل، وكل المنتمين لحركتي "الماك" التي تطالب بتقرير مصير ساكنة منطقة القبائل و"رشاد" الحركة الجزائرية المعارضة لنظام الحكم بالبلاد اللتين وصفهما بالإرهابيتين. وعبرت الرابطة عن تخوفها من المنحى الذي ستؤول إليه الأوضاع الحقوقية في البلاد بعد تصريحات تبون، والتي تعتبر إشارة إلى بداية مطاردة كل المنتمين إلى حركتي "الماك" و"رشاد" وتصفيتهم، بعد استغلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة القبائل معقل الماك، محذرة من عواقب تصريحات تبون على البلاد. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وصف أمس الأربعاء عقب اجتماع استثائي للمجلس الأعلى للأمن، حركتي "الماك" و"رشاد" بالإرهابيتين واتهمهما بالتورط في إشعال الحرائق التي شهدتها مناطق تابعة للقبايل، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن اسماعيل، إضافة إلى الإعلان على أن المجلس الأعلى للأمن قرر تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين المنتمين للحركتين إلى غاية استئصالهما جذريا.