أعلن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتهية ولايته، عن تقديم برنامجه الانتخابي لمنصب الكاتب الأول خلال المؤتمر الحادي عشر المنعقد اليوم ببوزنيقة، استعدادا لانتخابه لولاية ثالثة. وأوضح لشكر، ضمن كلمته خلال المؤتمر، أن البرنامج "يتضمن عشرة تعاقدات لخصت تصوره السياسي والتنظيمي لقيادة حزب بوعبيد، ما بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر". وأبرز الكاتب الأول لحزب "الوردة"، أن برنامجه يهم أولا الاستمرار في نهج المصالحة الحزبية، التي تعني "السعي نحو استعادة كل الاتحاديات والاتحاديين الذين غادروا الحزب لعضويتهم بعيدا عن أي اشتراطات متبادلة، سوى الوفاء باستحقاقات العضوية على قدم المساواة بين كل أعضاء الحزب"، يردف لشكر. وبعدما قال، إنه سيحرص "على تقوية حضور الحزب سياسيا من موقع المعارضة القوية والجريئة والاقتراحية والوطنية، في مواجهة النكوصية والهيمنة"، أكد المتحدث، على ضرورة "تأهيل الحزب سياسيا وتنظيميا للفوز في انتخابات 2026 سواء من موقع يؤهله لقيادة الحكومة أو على أقل تقدير المشاركة فيها من موقع متقدم وفاعل وأساسي". وبهذا الخصوص، شدد لشكر على "تقوية الحزب عموديا وأفقيا، عموديا باستقطاب طاقات مؤهلة لتمثيل الحزب في الواجهات التمثيلية والمؤسساتية والدبلوماسية، وأفقيا عبر الاستمرار في التوسع التنظيمي من خلال الفروع والمنظمات الموازية". كما شدد لشكر، على ضرورة "حضور مناضلات ومناضلي الحزب في الواجهات النقابية، وتأهيل الفيدرالية الديموقراطية للشغل لاستعادة موقعها ضمن النقابات الأكثر تمثيلية، خصوصا وأن المرحلة الفاصلة بين المؤتمرين الحادي عشر والثاني عشر ستعرف نهوضا اجتماعيا، سواء على مستوى الديناميات المطلبية، أو على مستوى المدونات القانونية المرتبطة بالشغل وكل أشكال الحماية الاجتماعية"، بحسب المتحدث. ومن جهة أخرى، أشار لشكر، إلى أن "تعديل القانون الأساسي للحزب جاء لتفادي إفراغ الهياكل الحزبية من مسؤولين ذوي كفاءة وتجربة بطريقة راديكالية"، مضيفا أن هذا التعديل " تم وفق مقرر صادر عن المؤتمر الأخير يفوض للمجلس الوطني القيام بالتعديلات الضرورية، بحيث يتم السماح للأعضاء الذين استوفوا شرط الولايتين المتتابعتين بالترشح لولاية ثالثة".