أكدت الصحيفة الايرلندية "صنداي بيزنس بوست"، أن "المغرب خلال العقدين الماضيين من تولي الملك محمد السادس العرش، حرص على ضمان تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، من الطاقة المتجددة إلى التعليم، مرورا بالثقافة والرياضة، وذلك بفضل رؤية استشرافية تتجه نحو المستقبل وأهداف طويلة الأمد مثيرة للإعجاب". وقالت الأسبوعية، إن الملك محمد السادس ساهم في رسم مستقبل البلاد، وهكذا، جرى تنفيذ العديد من القرارات الرائدة، لاسيما مخطط طموح للتحول الطاقي يروم جعل المغرب واحدا من بين المنصات الأقل إصدارا للكربون في العالم، وتطوير مناطق صناعية ذات مستوى عالمي إلى جانب سلسلة من الحوافز الحكومية الممنوحة للمستثمرين". وكتبت الصحيفة ذاتها، أن هذا لا يمثل كل شيء، بالنظر إلى أن المغرب يحذوه الآن طموح توطيد وتسريع تنميته بفضل رؤية قوية طويلة الأمد تتجسد من خلال نموذجه التنموي الجديد، الذي يعد بمثابة خارطة طريق لمغرب العام 2035، قائمة على مسلسل للتنمية المشتركة المبتكرة يجمع ويشتمل على مساهمات وأفكار المواطنين. وفي ما يتعلق بالبنيات التحتية، استحضرت الصحيفة ميناء طنجة المتوسط، مع القنوات ال 184 التي تربطه ب 71 بلدا، وأول ربط سككي فائق السرعة في إفريقيا وشبكة الطرق السيارة التي تربط المدن المغربية الرئيسية وتتصل بشبكات الطرق على مستوى القارة، مشيرة إلى أن مطار الدارالبيضاء، عن طريق الربط الجوي، يعتبر محورا يتصل على نحو مباشر بأزيد من 20 مطارا إفريقيا كبيرا. وفي سياق آخر، أبرز المصدر، أن المغرب يحق له أن يفخر بيد عاملة ذات مؤهلات عالية، من خلال نحو 152 ألف خريج سنويا، وولوج مميز لأزيد من مليار مستهلك، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة، ما يجعل منه "بوابة إفريقيا"، إن على المستوى الجغرافي أو الاقتصادي. وأضافت الأسبوعية أن "جميع هذه العناصر مكنت المغرب من فرض نفسه كفاعل محوري، سواء في القارة الإفريقية أو على الصعيد العالمي".