مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون بإحداث وتنظيم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي السلطة القضائية    مؤسسة وسيط المملكة تلقت أزيد من 13 ألف شكاية وتظلم خلال سنتي 2022 و2023    النازيون الجدد يؤججون الشغب العنصري ضد المغاربة في تورّي باتشيكو بإسبانيا    بورصة الدار البيضاء تغلق على وقع الارتفاع        رئيس الحكومة وسؤال السنة المرجعية وصدقية الحصيلة الاقتصادية والاجتماعية (12)    أكثر من 500 قتيل في الأحداث الدامية في السويداء جنوب سوريا    المحكمة تواجه الناصيري وبعيوي مع اليد اليمنى لإسكوبار الصحراء    موقع "الأول" يتوج بجائزة الصحافة البرلمانية لسنة 2025    فرنسا تُنهي تواجدها العسكري في السنغال بعد 65 عاما    الرجاء يحصّن عرينه بخالد أكبيري علوي    الظهير المغربي أيوب عمراوي يعزز صفوف الأهلي القطري    إقليم زاكورة يستعد لاحتضان الدورة ال4 للملتقى السنوي للجالية المغربية بالخارج    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    مصرع سائق دراجة نارية في حادث سير قرب سوق السمك بطنجة    شاب مغربي يضرم النار في صديقته القاصر بلاس بالماس    قيادة الأصالة والمعاصرة تستقبل جاكوب زوما    تزنيت تحتضن ندوة وطنية حول المجوهرات المغربية: تثمين التراث ومواكبة تحديات التحديث والتسويق الدولي    هل سيحمي الإسبان دستورهم؟    المغرب، بقيادة جلالة الملك، يؤكد مكانته كقوة اقتصادية صاعدة (رئيس البنك الإفريقي للتنمية)    عملية جراحية تبعد بلينغهام عن ريال مدريد    من الزغاريد إلى الزجر.. زفاف مغربي يُربك المرور في بلجيكا    رئيس سوريا يكشف عن وساطات أوقفت ضربات إسرائيل على بلاده    صناعة السيارات: تدشين توسعة مصنع 'ستيلانتيس' بالقنيطرة    وفاة صالح الباشا تحزن الأوساط الفنية    دراسة تكشف أكبر فجوات الأجور في تسع دول غربية متقدمة    دراسة تكشف العلاقة العصبية بين النوم وطنين الأذن    القضاء الفرنسي يفرج عن جورج إبراهيم    تحذيرات من تسونامي بعد زلزال قوي يضرب ألاسكا وزلزال متزامن يهز الفلبين    مسؤول فلسطيني يشيد بالدعم الدائم للمغرب بقيادة جلالة الملك للقضية الفلسطينية    لفضحها الإبادة.. منظمة مغربية تدعم ترشيح ألبانيز لجائزة نوبل للسلام    رحيل الأسطورة أحمد فرس.. والملك محمد السادس ينعي "أحد النجوم الكبار" لكرة القدم المغربية    ارتفاع أسعار النفط بدعم من انتعاش الطلب والبيانات الاقتصادية الأمريكية        وفاة أربعيني غرقاً بشاطئ غير محروس نواحي الحسيمة    بينما تحتفل الجزائر بالتوقيع .. آسيان تشيد بحكمة جلالة الملك    وفاة شاب في حادث داخل قاعة للرياضة بأزمور أثناء حصة تدريبية    تاحيف يتعاقد مع أم صلال القطري    مهرجان الشواطئ ينطلق من المضيق    المدافع معالي ينتقل إلى نادي الزمالك    تهنئة : سكينة القريشي تحصل على شهادة الدكتوراه في الإقتصاد والتدبير بميزة مشرف جدا    وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني خلال عطلة بأكادير    غزلان الشباك ضمن فريق دور المجموعات في "كان" السيدات المغرب 2024    لجنة التعليم والثقافة والاتصال تباشر مناقشة تفاصيل مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة    ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟    الدورة الثانية لمهرجان العيطة المرساوية تنطلق عبر ثلاث محطات فنية بجهة الدار البيضاء سطات    المساعدات الدولية للبلدان الفقيرة في مجال الصحة قد تسجل أدنى مستوياتها منذ 15 عاما    كلمة .. وسعوا النوافذ ..ففي البدء كانت الكلمة...    هل تكتب أو تنشر أو ترسم للأطفال؟..الجائزة الدولية لأدب الطفل ترحّب بالمواهب المغربية والعربية.    مسلسل "سيفيرانس" يتصدر السباق إلى جوائز إيمي بنيله 27 ترشيحا    دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى كبار السن    دراسة: المشي اليومي المنتظم يحد من خطر الإصابة بآلام الظهر المزمنة    الإفراط في النظر لشاشات الهواتف يضعف مهارات التعلم لدى الأطفال    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يحكم إسرائيل
نشر في بيان اليوم يوم 03 - 03 - 2019


الصهيونية، عنصرية سياسية…العقيدة، عسكرية استعمارية
إن أردنا استعراض القوى داخل الكيان الصهيوني، يقودنا ذلك الى أكثر من سؤال :
أية نخب تسيطر على “المجتمع الاسرائيلي” ؟ هل هناك يسار ويمين؟ من يسيطر على قرارات الحرب والسلم؟
إن “اسرائيل” مؤسسة صهيونية عميقة تحكمها نخبة ثرية (Wealthy elite) ، تضع قيادة عربة “الدولة” بأيدي قوى ثلاث: سياسية / إقتصادية /عسكرية، وتقوم النخبة الثرية بتوزيع الادوار عليها تبعا” وحفاظا” على ما يسمى الامن الاسرائيلي، كما تجند الامكانيات الداعمة والمحافظة لتلك الادوار ، حيث يقوم الاعلام المقروء والمسموع والمرئي اضافة لشبكات التواصل الاجتماعي بدور التعميم الممنهج من خلالها، داخل “المجتمع الاسرائيلي” باعتبارها حقائق ، ويغيب عن المواجهة أي اعلام معارض، لضعفه وتشرذمه، بل وتوافقه، بتفاوت، مع أغلب تلك الحقائق -الكاذبة ، ومنها كمثال:
رفض عودة اللاجئين الفلسطينيين، إذ أن ما يسمى اليسار (ان وجد) واليمين متوافقين على ذلك.
تتشكل النخبة السياسية من أعضاء الكينست والائتلاف والمعارضة والحكومة ورئيس وزرائها، وتمكنه من صناعة واتخاذ القرارات، وتمكنه أيضا” من أدوات الضغط اللازمة لتنفيذ سياسة النخبة الحاكمة (المؤسسة العميقة).
النخبة الاقتصادية تأثيراتها : منذ أن اتبعت سياسة لبرلة السوق، الليبرالية الاقتصادية، منذ حقبة الثمانينات، مدعومة من قبل الحزبين الكبيرين الليكود والعمل، وتبعتها بذات السياسة الداعمة باقي الاحزاب الصهيونية، سياسة الاقتصاد الليبرالي مكن من التقاء المصالح بين النخبتين السياسية والاقتصادية ، إذ أن عوامل قوتيهما الاستمرارية تكمن في إعتماد بعضهما على بعض، تنفيذا” لسياسة النخبة أو المؤسسة العميقة.
والمسألة الفلسطينية، الاختلافات حولها تكتيكية بل يمكن اعتبارها هامشية، إذ من وجهة نظر النخبة الاقتصادية أن الوصول لحل سلمي لها يعزز الوضع الاقتصادي والسياسي “الاسرائيلي”، وتحولها نحو الصناعات الذكية (التقنية (تلافيا لاية خلافات داخلية) باعتبارها صناعة عابرة للحدود وأرباحها هائلة، بينما ترى النخبة السياسية ترحيل حل المسألة الفلسطينية لما بعد التطبيع مع الدول العربية ليصبح حلها ضمن تسوية اقليمية ، بمعنى لا تفاوض مع الجانب الفلسطيني، ذلك هو جوهر صفقة القرن المشؤومة، التي تريد الولايات المتحدة الامريكية فرضها على الفلسطينيين عبر تسويقها واعتمادها من بعض العرب، السعودية ودول الخليج ووالخ.. .
ج- النخبة العسكرية، الاكثر نفوذا” وتأثيرا” في مفاصل حساسة تتعلق “بأمن الدولة”، مما يؤكد دورها الهام والمؤثر داخل المؤسسة العميقة لجهة قيادة دولة الاحتلال الصهيوني، للدلالة على قوة نفوذها تشير عوامل اربع لذلك:
إ ن “جنرالات الجيش” وشعبة الاستخبارات العسكرية، من يضعون استراتيجية الكيان الصهيوني، ويتدخلوا في صناعة القرارت السياسية للحكومة.
يتدخلون بقوة لجهة اقتطاع الموازنة الخاصة بالجيش والامن من الموازنة المقررة “للدولة”، تعزيزا وضمانا” بحسب ما يدعون”لموازنة الدفاع”.
تسمية وتعيين “جنرال داخل ديوان رئيس الحكومة، وديوان وزير الدفاع، يعين من قبل رئيس هيئة الاركان” بشكل مباشر.
تسعى الاحزاب السياسية”الاسرائيلية” ، لاستقطاب الجنرالات المتقاعدين والمعتزلين داخل صفوفها ، كأعضاء قياديين أو حتى تولي مسؤولية القيادة، وذلك لتعزيز أدوار وجماهيرية تلك الاحزاب، ولامكانياتهم التي تؤثر”ايجابا” في العلاقات سواء مع دول عربية أو السلطة الفلسطينية.
أما المستوطنون…داعمي النخب الحاكمة .. التي تحمي مصالحهم الاحتلالية، داعمي الجيش الصهيوني بشكل رئيسي بإعتباره عماد الاستيطان وحاميه، يعتبروا قوة انتخابية كبيرة ومؤثرة لصالح السياسة الاستعمارية الصهيونية.
الى جانب هذه النخب الثلاث، يمكن الاشارة الى نخب اخرى، مجتمعيه ، عادية، ومهمة بذات الوقت ولها تأثيراتها ، الجهاز القضائي، ورجال الدين والاعلام الخ…
وإن أخذنا بمفهوم تغيرات قد تطرأ على المؤسسة العميقة، على صعيد اشخاص أو نخب وأحزاب ، نجدها غير مؤثرة أو فاعلة على الاستراتيجية العريضة “لاسرائيل”، بأركان حكمها ومؤسساتها، كما أنها لا تغير في المفاهيم والايدولوجيا، ولا تخرج عن الثقافة السياسية المتوافق أو المتفق عليها “إسرائيليا”، ويمكن الاشارة اليها كالتالي:
“القومية اليهودية”، والثقافة الامنية، والليبرالية الاقتصادية.
تأكيد لما تقدم ، أن المواقف السياسية للنخب، سواء كانت يمينية أو وسطية أو يسارية، اتفاقهم أو تعارضهم، أو عن علاقاتهم مع النخبتين الاقتصادية والعسكرية، لا تخرج عن سياق بنية النظام الصهيوني (الاستعماري العنصري) ، الذي وحده يحدد وحدة المواقف السياسية للنخب الثلاث التي تحكم دولة الاحتلال.
عديد التحاليل السياسية التي رصدت وترصد أية تغيرات تحصل لبنية النظام، تقر بصعوبة حدوثها، الا في حالة صدمة ما…أو عند وصول “اسرائيل” لمفترق طرق، لتحدد طريقا” يضمن أمنها وسلامتها وبنية نظامها، مثال: حرب تشرين 1973 ، أو قيام حرب شبيهة، قد تؤدي لانقلاب سياسي يطول البنية الحاكمة.
إن “إسرائيل” دولة جيش ومستوطنين، دولة إستعمارية رأسمالية، واستراتيجية صهيونية عنصرية
أحمد الحاج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.