تحوم الشكوك حول مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع ناديه برشلونة عندما ينتقل المتصدر السبت إلى ملعب “إل ألكوراز” لمواجهة متذيل الترتيب هويسكا ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتعرض متصدر ترتيب الهدافين في “الليغا” (33 هدفا) لإصابة في وجهه بعد احتكاك مع مدافع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي كريس سمولينغ خلال لقاء الفريقين الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وأنهى ميسي اللقاء على ملعب “أولد ترافورد” مع كدمات وتورم حول أنفه وخده، وخضع لفحوص طبية في برشلونة الخميس لتحديد فداحة إصابته. وأكدت تقارير صحافية أن النجم الأرجنتيني لم يتعرض لكسر في أنفه، لكن مدربه إرنستو فالفيردي سيستفيد من اللقاء “الهامشي” أمام هويسكا لإراحته، وهو أمر لن يشكل عائقا أمام طموحات “البلوغرانا” للاحتفاظ بلقبه ورفع عدد ألقابه إلى 26 في “الليغا”. وكان العملاق الكاتالوني خطا خطوة مهمة الأسبوع الماضي بهذا الاتجاه من خلال فوزه على مطارده المباشر أتلتيكو مدريد 2-0 بفضل الثنائي ميسي وسواريز، وزاد الفارق في الصدارة إلى 11 نقطة قبل سبع مراحل من نهاية البطولة. وفي أسوأ السيناريوهات سيتوجب على ميسي وضع قناع لحماية أنفه في ملعب “كامب نو” في إياب ربع النهائي للمسابقة القارية، لكن التشخيص الأولي للإصابة استبعد هذه الفرضية. ولم يسجل ميسي في ربع النهائي القاري للمباراة الثانية عشرة على التوالي، ويعود آخر هدف له في هذا الدور إلى أبريل 2013 في شباك باريس سان جرمان الفرنسي. ومذاك سدد 50 مرة بدون أن يجد الطريق إلى الشباك. ويخوض النادي الكاتالوني مباراته المحلية مع التفكير بالقارية أمام فريق “الشياطين الحمر”، في سعيه للبناء على الفوز في “أولد ترافورد” من أجل التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2015، بعدما فشل على أبواب ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة. وحذر المدافع جيرار بيكيه من مغبة الإفراط بالثقة، على الرغم من ان فريقه لم يذق طعم الخسارة في معقله في 30 مباراة أوروبية، مذكرا ب “ريمونتادا” يونايتد أمام باريس سان جرمان الفرنسي في الدور السابق، بعدما قلب تخلفه في مباراة الذهاب 2-0 إلى فوز 3-1 إيابا. ومن غير المرجح أن يواجه برشلونة محليا صعوبة في الفوز على خصم سحقه على ملعبه “كامب نو” في الذهاب 8-2، فيما لم يفز هويسكا في مبارياته الخمس الأخيرة.