الدشيرة الجهادية - عمالة انزكان: سكان إقامة الأمان1 يحتجون ويعلنون اعتراضهم على كراء الفضاءات المحيطة بالإقامة كمواقف عمومية

فوجيء سكان إقامة الأمان 01 الدشيرة الجهادية بالأخبار التي تروج حول عزم المجلس البلدي كراء مرابد الإقامة والفضاءات المحيطة بها لاستعمالها كمواقف عمومية، دون اعتبار لحقوق الساكنة الذين اقتنوا شققهم بهذه الإقامة على اعتبار أن المرابد والحديقة المقابلة امتداد لها، وان الإقامة معدة للسكن الهادئ والأنشطة غير المزعجة لراحة السكان وغير المضرة بصحتهم.
كما أن المجلس البلدي لم يعر أي اهتمام للمادة 7 من قانون رقم 03-12 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة الصادر بالجريدة الرسمية رقم 5118 بتاريخ 19 يونيو 2003 التي تنص على عدم الترخيص لأي مشروع إلا بعد دراسة تأثيره على البيئة والحصول على قرار الموافقة البيئية، كما تجاهل المرسلات التي توصل بها من طرفنا والتي نطالب فيها بحمايتنا من الأضرار الناتجة عن حركة سيارات العموم المختلفة وخاصة العربات المعدة للنقل المزدوج والنقل السري وغيرها من الأنشطة المزعجة والمقلقة لراحتنا، والمهددة لسلامتنا، وذلك بسبب التلوث الناتج عن هذه الأنشطة التي تخلف أزبالا متراكمة بمحيط الإقامة وبالحديقة المقابلة لها، وتلوثا اخطر يتمثل في انتشار عوادم السيارات وجزيئات الغبار في الهواء الناتج عن حركتها التي لا تتوقف، ما أصبح يهددنا بالحرمان من الحق في الصحة وفي البيئة السليمة المنصوص عليهما في الدستور، إذ لم نعد قادرين على فتح نوافذ مساكننا للتهوية، بل أضيفت إلينام أعباء مصاريف محاربة الآثار السلبية لهذا التلوث على صحتنا، حيث أكدت الأبحاث العلمية أن المستويات العالية من الدخان الأسود والكربون الغير محترق والذي ينتج من عوادم السيارات يساهم بشكل كبير في الإصابة بالعديد من الأمراض وأهمها الأمراض الصدرية كمرض الربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة وأمراض القلب والرئة وإصابة الجهاز التنفسي وغيرها من الأخطار الواقعة علي الصحة العامة للفرد نتيجة للمستويات العالية من التلوث. وقد حملنا في مراسلاتنا المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية لتقاعسها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان السكينة والهدوء لإقامة سكنية تضم أكثر من 1300 نسمة، الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام كل من هب ودب لاستغلال محيط الإقامة ومرابدها بشكل عشوائي جعل السكان يعيشون عذابا يوميا بسب الضجيج والحركة الكثيرة والاكتظاظ والقلق والانزعاج، كما يعاني المالكون منا للسيارات صعوبة إيجاد مكان لركن سياراتهم عند عودتهم إلى شققهم مما يؤدي إلى ضغط على نفسيتهم ويثير اعصابهم، تنتج عنه أحيانا مناوشات مع الغرباء وسائقي عربات النقل السري..
ونستغرب ادعاء المجلس البلدي بان خطوته هذه تأتي في إطار حرصه على حماية الملك العام، وتنظيمه،لتوفير مداخيل للبلدية دون مراعاة منه لحق الساكنة في التمتع بالسكن المريح والصحة والبيئة السليمة، كما تضمنها المواثيق الدولية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الدستور المغربي، ويزداد استغرابنا ونحن نسجل التواطؤ المفضوح بالقرب من الإقامة بالصمت على استغلال أصحاب (الشكارة) للملك العام واستيلائهم على مواقف للسيارات وأرصفة طرق دون أن يحرك المجلس ساكنا. (انظر المنطقة الملونة بالأصفر في صورة التصميم المرفق)
وإذ نستنكر إقدام المجلس البلدي على هذه الخطوة دون الأخذ بعين الاعتبار حماية البيئة والتنمية المستدامة والتي تعتبر مبدأ من مبادئ إبرام الصفقات العمومية وأحد معايير حسن تدبير الطلبيات والصفقات العمومية فأننا نعلن:
تعرضنا على خطوة المجلس البلدي لكراء المرابد ونحذر كل متعهد من الاقتراب منها
استعدادنا لمواجهة كل مس بحقوقنا الدستورية والمكتسبة
تعبئتنا لخوض كل الإشكال النضالية للدفاع عن حقنا في السكن المريح
مطالبتنا السلطات على تفعيل القوانين الضامنة لحقنا في الصحة والبيئة السليمة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتمتعنا بها
نحمل المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي عن كل ما يمكن أن ينتج عن خطوته هذه التي (شافت الربيع وما شافت الحافة).
وكان ممثلو سكان إقامة الأمان 01 قد قاموا بوقفة احتجاجية يوم الاثنين 2011/9/19عند مدخل قصر بلدية الدشيرة للتنديد بقرار المجلس الهادف إلى كراء مواقف السيارات الخاصة بالإقامة والأزقة المحيطة بها ،دون اعتبار لحق السكان في والعيش في بيئة سليمة.حيث تم لقاء مع نائب الرئيس الذي حدد موعدا لمناقشة الموضوع.