دعا المشاركون في لقاء علمي انعقد مؤخرا بتطوان، حول موضوع «اضطرابات التوحد»، إلى إحداث مركز صحي اجتماعي تخصصي ومرصد لتتبع الأطفال المصابين بهذا المرض. وشدد المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش الأيام التحسيسية حول التوحد التي نظمتها «جمعية يحيى للأطفال التوحديين» من 3 إلى 11 دجنبر الجاري، على الحق في الولوج والاندماج داخل المؤسسات التعليمية وضرورة تقديم الدعم المالي واللوجيستي للجمعيات والأطر العاملة في هذا المجال. كما ركزوا على أهمية التشخيص المبكر لمرض التوحد كشرط لإمكانية التدخل الناجع للحد من تطوره واستعصاء حالته، مع التأكيد على دور المحيط الأسري والاجتماعي في التخفيف من حدة الإعاقة وتقديم الدعم اللازم والمساعدة على العلاج. وأشادوا بالدور الحيوي الذي تضطلع به جمعية يحيى في هذا المجال وبجهودها الرامية إلى استفادة الأطفال التوحديين من جميع أشكال الدعم المالي والنفسي واللوجيستي والدفاع عن جميع حقوقهم وفي مقدمتها الحق في التعليم. وعلى هامش هذا اللقاء الذي شارك فيه خبراء ومتخصصون في هذا المرض فضلا عن منتخبين وفاعلين جمعويين، تم نصب خيام وسط مدينة تطوان خصصت للتحسيس والتوعية بهذا المرض، إضافة إلى تنظيم حملة تحسيسية في المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة.