بعد الخسارة في مباراة نيجيريا، يدخل منتخب تونس مواجهة الثلاثاء أمام تنزانيا في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية لكأس أمم أفريقيا 2025، وعينه على ضمان التأهل في المركز الثاني بعيدا عن حسابات المركز الثالث. ولاقى مدرب نسور قرطاج سامي الطرابلسي في وسائل الإعلام التونسية ومواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات واسعة بعد الأداء المخيب في مواجهة نيجيريا وخصوصا تغيير خطة اللعب من 4-3-3 إلى 3-5-2 وإقحام محمد بن علي بن رمضان في مركز الظهير الأيمن، ما منح سيطرة لنيجيريا على المباراة طيلة نحو سبعين دقيقة. وفي رده على سؤال بشأن أسباب الخسارة 3-2 أمام نيجيريا في الجولة الثانية السبت الماضي، قال الطرابلسي "بعد المباراة اجتمعنا مع اللاعبين وأكدنا تجاوز مباراة نيجيريا بسلبياتها وإيجابيتها والدخول مباشرة في الاستعداد ذهنيا لمقابة تنزانيا. "في مباراة نيجيريا إذا خسرنا أكثر من 80 بالمئة من الثنائيات لا نستطيع الحديث وقتها عن الخطة التكتيكية وهذا ما رجح كفة المنافس". وحول حملة الانتقادات التي طالته عقب الهزيمة من نيجيريا، قال الطرابلسي "لا نملك الوقت لمثل هذه الانتقادات ونحن على يقين بأن الجميع يعمل بجدية ويقوم بمهامه على أكمل وجه ومثل هذه الانتقادات لا تعنيني في الوقت الراهن لأن تركيزي منصب على المباراة المقبلة". تنطلق المباراة عند الساعة الخامسة مساء (الرابعة بتوقيت غرينيتش) على الملعب الأولمبي في الرباط، وستكون منقولة عبر قنوات بي إن سبورت القطرية في نسختها العربية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ونسختها الفرنسية في فرنسا. عن مباراة تنزانيا، قال الطرابلسي إن هدفه الفوز وشدد أنه لن يلعب للتعادل الذي يضمن له التأهل للدور ثمن النهائي للبطولة التي يستضيفها المغرب. تحتل تونس المركز الثاني في المجموعة الثالثة متأخرة بفارق ثلاث نقاط عن نيجيريا التي تأهلت بالفعل، لكن فريق الطرابلسي بحاجة للتعادل على الأقل لمرافقة نيجيريا إلى دور ثمن النهائي. وتلتقي نيجيريا في نفس التوقيت مع أوغندا التي تملك نقطة واحدة فقط مثل تنزانيا. وقال الطرابلسي في مؤتمر صحفي" مباراة تنزانيا لها أهمية قصوى لحسم التأهل. كل المنتخبات المشاركة في البطولة تحظى باحترام كبير ولا يمكن التهاون مع أي منافس. لن تكون مواجهة سهلة، لكن هدفنا الفوز وليس التعادل". وشدد المدرب التونسي (57 عاما) على أن الإعداد لمواجهة تنزانيا انطلق من التركيز في آخر 20 دقيقة أمام نيجيريا والعودة من هزيمة ثقيلة 3-صفر لتقليص الفارق إلى 3-2 والاقتراب من التعادل. واعتبر أن ردة الفعل هذه أثبتت أن المنتخب قادر على تقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة إيجابية وانتقد الطرابلسي هذه الانتقادات الموجهة له كمدرب، مشيرا إلى أنه في حالة الانتصار يتقاسم الإشادة اللاعبون وكافة أعضاء الجهاز الفني وفي حالة الخسارة يتحمل المدرب كل المسؤولية وحده. ومن جانبه قال ديلان برون إن اللاعبين واثقون في قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة والتأهل إلى دور الستة عشر. وأضاف "نحن لاعبون نحب المنافسة والفوز ويجب أن نتأقلم مع أي خطة. المشوار لا يزال طويلا في هذه البطولة ونأمل في مواصلة مشوارنا للأدوار المتقدمة لأن الأجواء والظروف متوفرة لتحقيق أفضل النتائج".