قال رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، جمال لوخناتي إن الهيئة تروم المساهمة في خلق نقاش عمومي حول «سياسة المدينة»، مبرزا الدور «الطلائعي» الذي تضطلع به المهنة في صناعة المدينة وإطارات العيش للمواطنين. وأضاف، خلال ندوة صحافية أول أمس الإثنين بالرباط، أن «المهنة ليست في منأى عن التغيير الذي يعرفه المغرب والذي جسده الدستور الجديد، مؤكدا على ضرورة مواكبته بشكل إيجابي من طرف المهندسين المعماريين. وتساءل لوخناتي عن دور المهندس المعماري في ظل هذه التحولات الإيجابية, داعيا إلى تغيير طريقة التواصل مع المواطن باعتباره زبونا أساسيا في حلقة إنتاج السكن. وقدم رئيس الهيئة، خلال هذه الندوة، برنامج الاحتفال باليوم الوطني للمهندس المعماري، الذي تحتضن القنيطرة فعالياته في 14 يناير الجاري، مشيرا إلى أنه سيتم عقد الجلسات الوطنية والجمع العام على هامش هذه التظاهرة يوم 13 من ذات الشهر. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار «المهندس المعماري والتحولات الاجتماعية المؤسساتية بالمغرب»، محاضرة تأطيرية يلقيها البروفيسور المعماري السويسري كورت أيلين يعقبها نقاش عام، فضلا عن تأدية القسم للمهندسين المعماريين وزيارة لبعض معالم القنيطرة. كما يتضمن المشروع المهني للهيئة، الذي ستتم مناقشته على هامش احتفالية اليوم الوطني، محاور مرتبطة بالجودة المعمارية وتطوير شروط ممارسة مهنة المهندس المعماري وتنمية العلاقات مع الشركاء والتواصل والعلاقات الدولية والعمل الاجتماعي والثقافي. يذكر أن الهيئة دأبت على الاحتفال باليوم الوطني للمهندس المعماري منذ 1986 تخليدا للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه المغفور له الحسن الثاني أمام ممثلين عن المهندسين المعماريين المغاربة.