تنويع العرض السكني وتسريع إنجاز الأقطاب الحضرية الجديدة

محوران أساسيان في برنامج عمل وزارة الإسكان والتعمير برسم 2010
يرتكز برنامج عمل وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية برسم 2010، بالخصوص، على تكثيف وتنويع العرض السكني، وتحقيق الترقبات الهادفة إلى إعلان 16 مدينة بدون صفيح، ومواصلة تسريع إنجاز الأشغال بالأقطاب الحضرية الجديدة. وجاء في تقرير للوزارة تحت عنوان «برنامج عمل 2010.. إنجازات النصف الأول من السنة وتوقعات النصف الثاني»، أن هذا البرنامج يرتكز في مجال التنمية المجالية على تتبع المخططات الجهوية المتبقية والتي تهم ثلاث جهات، وتتبع الاستعدادات لتنظيم الملتقى الوطني حول التنمية القروية، وكذا إعداد البرنامج الاستثماري لسنة 2010 في إطار صندوق التنمية القروية وتفعيل برنامج الواحات تافيلالت.
وفي مجال التعمير والهندسة المعمارية، يقوم البرنامج على تتبع وإنهاء الدراسات المعمارية التي هي في طور الإنجاز: تصاميم رد الاعتبار الخاصة ب13 مدينة عتيقة، ودراسة خاصة بإحياء أربعة قصور، ودراسة تخص تثمين مركز مدينة الرباط، وإحداث ثلاثة متاحف للهندسة المعمارية.
وأشار التقرير الذي صدر في 136 صفحة، إلى أن توقعات مجال السكن الاجتماعي، تشمل على الخصوص، تتبع برامج هذا النوع من السكن، وكذا برامج السكن ذي القيمة العقارية المنخفضة (140 ألف درهم) وإنهاء الدراسة الاستشرافية حول القطاع العقاري في أفق سنة 2020.
وفي ما يتعلق ببرنامج مدن بدون صفيح، اعتبر المصدر ذاته أن هذا البرنامج يشمل على الخصوص، متابعة جهود التنسيق والتتبع من أجل تحقيق الترقبات الهادفة إلى إعلان 16 مدينة بدون صفيح عند نهاية 2010، ومتابعة تنفيذ العمليات المتعلقة بالتأهيل الحضري والمصادق عليها من طرف اللجنة المركزية لصندوق التضامن للسكن.
كما يتضمن برنامج العمل هذا في ما يتعلق بمجموعة تهيئة العمران، انطلاق الأشغال ب110 ألف وحدة وإنهاء الأشغال ب140 ألف وحدة مع تحقيق 25 ألف وحدة مسلمة.
ويشمل البرنامج في مجال المدن الجديدة، أيضا، مواصلة وتسريع إنجاز الأشغال بالأقطاب الحضرية الجديدة، وإعداد وتتبع الدراسات المتعلقة بالمخطط الوطني للمدن الجديدة إضافة إلى مواصلة الأنشطة الخاصة بالتكوين المستمر.
وفي ما يتعلق بحصيلة النصف الأول من السنة الجارية، أشار التقرير إلى أنه تم تتبع انجاز 11 مخططا جهويا لإعداد التراب الوطني، وإنهاء الدراسات المعمارية الخاصة بتأهيل المدن العتيقة ورد الاعتبار للقصور القصبات، والتوقيع على 93 اتفاقية تهم انجاز 233 ألف و500 سكنا اجتماعيا، وإنجاز 136 ألف و311 وحدة، وكذا إعلان 40 مدينة بدون صفيح وتسريع وتيرة هدم «البراريك».
وفي مجال التأهيل الحضري، أشار التقرير إلى أنه تم صرف 231 مليون درهم لإعطاء الانطلاقة ل22 مشروعا جديدا لفائدة 51 ألف و300 أسرة بكلفة إجمالية تبلغ 2060 مليون درهما، تصل مساهمة الدولة فيها إلى 935 مليون درهما.
وقال وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية أحمد توفيق حجيرة في كلمة تقديمية لهذا التقرير، إنه انسجاما مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس وبهدف تحقيق تنمية مجالية منسجمة وتعمير حضري وقروي متوازن ومنظم، بالإضافة إلى ضمان الولوج لسكن كريم ولائق لفائدة الشرائح الواسعة من المواطنين من ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى، تعمل مختلف مكونات الوزارة بتعاون مع شركائها على متابعة البرامج التي تم الالتزام بها، وتقوم بمتابعة تنفيذ البرامج التي تضمنها التصريح الحكومي والمرتبطة أساسا بتسريع امتصاص العجز المسجل في مجال التعمير والسكن بمختلف مكوناته مع إعطاء دفعة قوية للسكن الاجتماعي والرفع من وتيرة القضاء على دور الصفيح والبناء العشوائي.
وأضاف حجيرة أن برنامج عمل الوزارة برسم السنة الجارية يتضمن أربع أولويات تهم تنفيذ المشاريع التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها، وتطبيق المقاربة الترابية المندمجة المبنية على التعاقد مع الجهات مع ضمان الجودة والاستدامة البيئية، ومتابعة ومواصلة برنامج ارتقاء التعمير وتكثيف وتنويع عرض السكن.
واعتبر الوزير أن متابعة هذا البرنامج لا يتأتى إلا من خلال تقييم وتقويم موضوعيين مبنيين على مبادىء ثلاثة تتمثل في تجسيد الجهوية واللاتمركز الواسع في ممارسة نظم التعاقد حول برامج السنة وتقييم نتائجها، والمواكبة الميدانية والمنتظمة للأوراش بمناهج مبنية على القراءة الموضوعية للنتائج (المكتسبات - الإكراهات - الاقتراحات)، وحوار مستمر ومنتظم مع أطر ومسؤولي الوزارة وكذا مع الشركاء المحليين والمركزيين.