أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أول أمس الثلاثاء، أن المغرب «يرفض أن يكون دركيا لأوروبا» في ما يتعلق بتنقل الأشخاص. وقال العثماني، في معرض رده على سؤال شفوي حول «عراقيل الحصول على التأشيرة» بمجلس المستشارين، إن «المغرب يرفض أن يكون دركيا لأوروبا في مجال الهجرة، ولذلك لم نوقع معها اتفاقية تنقل الأشخاص» التي تضم بنودا غير مناسبة للمغرب. وأضاف العثماني أنه «حين تكون الشروط التي تطرحها هذه الاتفاقية مناسبة للمملكة سنوقع عليها». وأشار العثماني من جهة أخرى، إلى أن منح التأشيرات للمواطنين المغاربة من طرف الدول يظل قرارا سياديا خاصا بها، مبرزا أن هناك بعض العراقيل التي تحول دون هذا الأمر، والتي تتمثل على الخصوص في ظاهرة الاكتظاظ الموسمي. وأكد الوزير في الوقت ذاته أن الوزارة تعمل على تحسيس السفارات الأجنبية المعتمدة بالمملكة بضرورة تحسين ظروف استقبال المواطنين المغاربة، مضيفا أنها تتابع أيضا معاناة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعالج قضاياهم باستمرار. يشار إلى أن المغرب كان قد رفض التوقيع على اتفاقية تنقل الأشخاص مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدد من البنود التي اعتبرها المغرب غير مناسبة له ولسيادته.