المغرب يطالب بالوقف الفوري للعنف ضد الشعب السوري يدعو العالم الإسلامي إلى اتخاذ مبادرات حازمة وانتهاج خيارات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية طالب جلالة الملك محمد السادس٬ في خطاب وجهه لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي المنعقد بمكة المكرمة٬ بالوقف الفوري لآلة العنف التي تحصد يوميا العديد من أرواح الشعب السوري٬ مؤكدا جلالته على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان انتقال سياسي للسلطة في سوريا يمكن الشعب السوري من «فتح صفحة جديدة من تاريخه٬ وتحقيق تطلعاته المشروعة إلى الكرامة والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية». وقال جلالة الملك٬ في هذا الخطاب الذي تلاه، أول أمس الأربعاء، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الذي يمثل جلالته في القمة٬ «انطلاقا من واجبنا التضامني٬ وباعتبارنا جزء من المنتظم الدولي٬ واستشعارا منا لدقة وأهمية المرحلة التاريخية التي تجتازها سوريا٬ فإننا نطالب بالوقف الفوري لآلة العنف التي تحصد يوميا العديد من أرواح الشعب السوري٬ وتنذر بأوخم العواقب على هذا البلد العربي الشقيق٬ وتعرض هذه المنطقة الحساسة برمتها للمزيد من المآسي». وأكد صاحب الجلالة «أننا نتابع بعميق الانشغال٬ التطورات الخطيرة في سوريا٬ جراء تمادي النظام السوري في استهداف المدنيين الأبرياء٬ ورفضه التجاوب مع المطالب المشروعة لهذا الشعب العربي الشقيق»٬ مناشدا جلالته المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة وأن يتخذ تدابير فعالة وملموسة لحماية المدنيين من التقتيل والتشريد٬ والخرق الممنهج والجسيم لأبسط حقوق الإنسان. وأبرز صاحب الجلالة أن «المغرب٬ الذي انخرط بشكل مبكر وفعال في المجهودات العربية والإسلامية والدولية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة في سوريا٬ سيواصل التنسيق والتشاور مع إخوانه العرب والمسلمين وكل القوى الدولية الفاعلة٬ لإيجاد حل لهذه الأزمة٬ في إطار مرحلة سياسية جديدة٬ منفتحة على كل القوى الحية٬ وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري٬ وبما يحفظ وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية». وفي الشأن الفلسطيني، أكد جلالة الملك أن الوضع في الأراضي الفلسطينية وما آلت إليه عملية السلام يستوجب من البلدان الإسلامية اتخاذ مبادرات حازمة٬ وانتهاج خيارات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، مشددا على ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات البلدان الإسلامية٬ وضمن أولوياتها «باعتبارها جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط»، وعلى ضرورة إرساء العلاقات بين الدول الإسلامية على أسس ثابتة وقوية٬ «في عالم أصبح يتسم بالتنافسية الشديدة٬ وهيمنة الاقتصاديات الكبرى».