مديرة المهرجان ميليتا توسكان دو بلانتييه تعرب عن ثقتها بمستقبل المهرجان حيال المنافسة العربية والدولية تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة ال12 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ التي ستقام من 30 نونبر الجاري إلى غاية 8 دجنبر بقصر المؤتمرات، التظاهرة السينمائية العالمية التي أضحت تستقطب مع مرور الدورات رواد ومشاهير الفن السابع في العالم.. الى تشهد باقي فضاءات المدينة الحمراء حركة دؤوبة لضيوف المهرجان الذي أضحى ملتقى سنويا لنجوم السينما العالمية٬ والذي يساهم بشكل كبير في إبراز سحر وجمال المدينة الحمراء وغنى وتنوع الموروث الحضاري والثقافي الذي تزخر به وجلب مزيد من السياح الأجانب٬ وذلك بفضل التغطية الإعلامية التي يحظى بها من قبل منابر اعلامية عالمية. يشار إلى أن دورة هذه السنة تكرم السينمائي الأمريكي جوناثان ديم مخرج الفيلم الشهير «صمت الحملان»٬ إلى جانب المنتج المغربي كريم أبو عبيد٬ والممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير٬ والمخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو. ويُعدّ الحدث الأبرز في دورة هذه السنة تكريم السينما الهندية، التي ستحتفل العام المقبل بالذكرى المئوية لتأسيسها. في هذه المناسبة، يُحيي منظّمو المهرجان حفلاً كبيراً ليلة السبت، يحضره حوالي 40 اسماً من رموز السينما الهندية، يتقدمهم النجم أميتاب باتشان، إلى جانب شاروخ خان وريشي كابور وريتيك روشان ومليكة أرورا خان وجايا باتشان وغيرهم، بالإضافة إلى عدد من المخرجين والمنتجين وصنّاع السينما في بوليوود. هناك فقرة خاصّة بالمخرج الراحل ياش شوبرا، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ السينما الهندية، ويُعرض آخر فيلم له بعنوان «حتى آخر أنفاسي». كما تُعرض أفلام هندية حديثة كل ليلة في الهواء الطلق في ساحة «جامع الفنا»، حيث يتابع أهل مراكش والقادمون إليها عدداً من الأفلام الجديدة مثل: «العائلة الهندية»، و«مطاردة»، و«خرّيج السنة»، و«الحب هو الحياة». يُشارك في هذه الدورة 80 فيلماً من 21 دولة، منها 15 فيلماً تتنافس في المسابقة الرسمية، كالتايوانيّ «لمسة الضوء» لتشانك جونك (افتتاح المسابقة)، والدانماركي «اختطاف» لتوبياس ليندهولم، و«الهجوم» (فرنسا لبنان قطر مصر بلجيكا) لزياد دويري، والكنديّ «شاحنة» لرافاييل أويلي، والفرنسي «مثل الأسد» لصامويل كولاردي، والكوريّ الجنوبيّ «محتوم» للي دون كو، والتشيكي «براعم الزهور» لزدينيك جيراسكي، والهنديّ «هوية» لكمال ك. م.، والأرجنتيني «رحلة صيد» لكارلوس سورين، والإيستونيّ «جمع الفطر» لتوماس يوسار، والألماني «يا ولد» ليان أولي كيرستر، والإيرانيّ «طابور» لوحيد فاكيليفار، و«ليلة واحدة» (الولاياتالمتحدة الأميركية بريطانيا كوبا) للوسي ميلوي، بالإضافة إلى فيلمين مغربيين هما: «يا خيل الله» لنبيل عيّوش والزيرو» لنور الدين لخماري. تتنافس هذه الأفلام على الجائزة الكبرى «النجمة الذهبية» و«جائزة لجنة التحكيم»، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة. ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج البريطاني جون بورمان، وتتألّف من جيما أرتيرتون (بريطانيا)، وماري جوزي كروز (كندا)، وبيار فرانشيسكو فافينو (إيطاليا)، وجيلالي فرحاتي (المغرب)، وجيمس غراي (أميركا)، وجيون سو إيل (كوريا الجنوبية)، وشارميلا طاغور (الهند) ولومبير ويلسون (فرنسا). ووصفت مديرة مهرجان مراكش الدولي للفيلم، مسار هذه التظاهرة بأنه «قصة حب وشغف». وقالت مديرة المهرجان، «إن حضور النجوم في مهرجانات أخرى بالعالم العربي مدفوع الأجر٬ أما بالنسبة لمهرجان مراكش، فهي قصة حب وشغف». وأعربت توسكان دو بلانتييه عن ثقتها بمستقبل المهرجان حيال المنافسة العربية والدولية مؤكدة أن هذه المواعيد السينمائية العربية والدولية لن تسرق الأضواء من مهرجان مراكش الذي بلغ مرحلة النضج وأصبح موعدا لا محيد عنه للسينما العالمية. وأشارت الى أن سنة 2010، تاريخ تخليد الذكرى العاشرة للتظاهرة٬ سجلت حضور 102 شخصية سينمائية دولية بينما لم تجلب مهرجانات أخرى متزامنة سوى اثنين أو ثلاثة من النجوم٬ وبمقابل مالي. واعتبرت توسكان دو بلانتييه أن مهرجان مراكش حاز أوراق اعتماده بفضل الاستقبال الحار لجمهوره والتزام طاقمه التنظيمي وجودة برمجته. وقالت إن الناس يأتون الى مراكش لأنهم سمعوا عن سحر المهرجان٬ ولأنهم يدركون حرارة حضن المدينة٬ وأن هناك جمهورا حقيقيا٬ ليصبح ضيوف المهرجان لاحقا سفراء له عبر العالم٬ يتحدثون عنه فيثيرون رغبة الحضور لدى نجوم آخرين. ولمن يريد إشاعة الانطباع بأن المهرجان فقد بعضا من بريقه٬ تجيب المديرة بكل ثقة: في 11 عاما٬ سعدنا باستقبال أكبر الأسماء الدولية٬ وقد تطور المهرجان سريعا مقارنة مع تظاهرات أخرى من نفس النوع عبر العالم. تتذكر ميليتا توسكان دو بلانتييه انطلاقة المهرجان التي كانت منذ البداية قوية حيث جلبت الدورة الأولى ألمع الاسماء في السينما الدولية من حجم فرنسيس فورد كوبولا٬ دافيد لينش٬ شين كونري٬ ولازالت مراكش تواصل استقبال نجوم تملكهم الولع بالمدينة وبترحاب جمهورها. وبخصوص تكريم السينما الهندية٬ بمناسبة ذكراها المائوية٬ أوضحت توسكان دو بلانتييه أن المهرجان حقق سابقة فريدة بالتئام نخبة من نجوم الصف الأول في السينما الهندية. تقول بهذا الشأن: «لقد سافرت الى الهند في يناير الماضي للالتقاء بالنجوم واقناعهم بالحضور لأن الأمر يتعلق بعالم مغلق هناك. تطلب الأمر مجهودا كبيرا لإقناعهم بالقدوم سويا٬ لأن لكل نجم نرجسيته ووزنه. إنها المرة الأولى التي يلتئم فيها وفد كبير من النجوم والمخرجين والمنتجين الهنود للحلول ضيوفا على مهرجان دولي». وخلصت دو بلانتييه إلى أن المهرجان يتيح هذا العام تقاسم التجارب والتكوين من خلال برنامج الماستر كلاس٬ الموعد الذي يستضيف مخرجين كبار يقدمون رؤيتهم لصناعة الفيلم السينمائي. وسينشط دروس هذه الدورة مخرجون كبار،ويتعلق الامر بالأمريكيين دارين أرونوفسكي وجوناثان ديم والايطالي ماتيو غارون والفلبيني بريانتي ما ميندوسا.