تقديم عشرة متابعين في أحداث مراكش إلى النيابة العامة تم، أمس الاثنين، تقديم عشرة أشخاص معتقلين على خلفية أحداث سيدي يوسف بن علي بمراكش إلى النيابة العامة، فيما تم إطلاق عشرين شخصا أوقفت مصالح الأمن 30 شخصا على إثر أحداث يوم الجمعة الماضي التي اندلعت شرارتها عقب احتجاج السكان على غلاء فواتير الماء والكهرباء.وشهد حي سيدي يوسف بن علي، صباح أول أمس الأحد، عودة الاشتباكات بين متظاهرين والقوات العمومية دامت حوالي النصف ساعة، أصيب خلالها عنصر من القوات العمومية بجروح متفاوتة، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات. جاءت هذه المناوشات بعد ليلة هادئة نسبيا بسبب محاولات عناصر الأمن اعتقال بعض سكان الحي. وكان حي سيدي يوسف بن علي، وهو أحد الأحياء الأكثر فقرا في مراكش، قد شهد أحداثا دامية يوم الجمعة الماضي، استعملت فيها خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وخلفت إصابات في الجانبين، إذ أصيب عشرات رجال الأمن وعشرات المواطنين. وقد هم التخريب بشكل كبير المؤسسات التعليمية بالحي ومؤسسات عمومية ومتاجر ومحلات خاصة على مستوى شارع المدارس، بالإضافة إلى إحراق مخفر للشرطة بشارع لمصلى وسيارتين تابعتين للمصالح الأمنية. وإلى حدود زوال أمس ظل قرار تعليق الدراسة في الحي ساري المفعول وهو ما قد يزيد الوضع تفاقما بحسب المتتبعين. وفي سياق آخر، أفاد بلاغ لولاية الأمن بمراكش٬ أول أمس الاثنين٬ أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المؤقتة لتنظيم حركة السير والجولان عبر الشوارع الكبرى للمدينة الحمراء وذلك اعتبارا للإقبال الكبير الذي تشهده بمناسبة رأس السنة الميلادية. وأوضح البلاغ أن هذه الاجراءات٬ التي تدخل في إطار ضمان راحة ساكنة المدينة وزوارها وتيسير مقامهم بالمدينة٬ تهم شوارع محمد السادس٬ على امتداده٬ ومحمد الخامس وعبد الكريم الخطابي وساحة جامع الفنا والأزقة المؤدية لها. وأهاب البلاغ بسائقي الشاحنات والوزن الثقيل٬ استعمال الطرق المدارية للمدينة٬ قدوما من مدينة أكادير في اتجاه مدينة الدارالبيضاء أو من البيضاء في اتجاه أكادير. وأشار المصدر نفسه إلى أن 4 مناطق أمنية و15 دائرة للشرطة و3 أقسام مكلفة بحوادث السير و12 مركزا أمنيا ستعمل على مدار الساعة٬ إذ يمكن طلب خدماتها أو خدمات أية سيارة أو دورية للشرطة التي ستكون منتشرة بمختلف نقط المدينة. ومساهمة من الجميع في الحفاظ على رونق المدينة الحمراء وطابعها الخاص٬ أهاب البلاغ بأصحاب السيارات ركن ناقلاتهم بالمواقف والمحطات المعدة لهذا الغرض واحترام الإشارات والعلامات المرصودة لذلك.