على هامش فوزه بجائزة الأدب المغربي

يوسف فاضل يقديم روايته « طائر ازرق نادر ما يحلق معي»
أقيمت ندوة يوم الجمعة على الساعة السادسة مساءا بمعرض الكتاب في يومه الثاني لتقديم الفائز بجائزة السرديات والمحكيات الكاتب المغربي»يوسف فاضل» عن روايته» طائر أزرق نادر ما يحلق معي» في ندوة ترأسها السيد محمد عز الدين التازي رئيس جائزة السرديات والمحكيات وشهدت هذه الندوة حضور السيد محمد الفضاض رئيس لجنة جائزة الشعر.
ونوه محمد عز الدين التازي خلال كلمته بمجهودات الكاتب محمد فاضل في إنجازهده الرواية الفائزة بجائزة الأدب المغربي وفي كلمة له خلال الندوة أوضح سبب نجاح الكاتب في هده الرواية وعزا ذلك لتركيز هذا الأخير على وضع قواعد السرد والوصف الخاصة به إذ اعتمد على نقل معاناة أبطال هذه الرواية التي تتحدث بالأساس عن المعتقلين السياسيين في مغرب ما قبل الاستقلال ونوه كذلك بمجهودات الكاتب يوسف فاضل في توفير جميع قواعد إنجاح الرواية المقتبسة أحداثها من الواقع المغربي ليخلق إستراتيجية ناجحة في وصف شخصيات الرواية من بداية حياتهم حتى الوصول إلى مرحلة الاعتقال لتبدأ معاناتهم واعتمد الكاتب ايضا إستراتيجية متنوعة و متجددة إذ تعتبر هده الطريقة في الكتابة الروائية تشكيلا فضائيا لسرد الأحداث بشكل متميز ومتسلسل إذ تجعل عناصر الرواية متماسكة مع بعضها البعض في مدة 25ساعة تبتدئ بالتعريف بالشخصيات و أبطال الأحداث وتنتهي ببداية سرد معاناتهم و تتوسع أحداث هده الرواية بتوسع ظرفها الزمني وبتنوع المعاناة بتنوع شخصيات الرواية لتقديم شهادة عن مغرب ما قبل الاستقلال وما عاناه المعتقلون السياسيون في السجون السياسية السرية ومن خلال قراءة هذه الرواية يلاحظ القارئ بإحساس بالمتعة الجسدية و حيوية في الأحداث لخلق جو من الطاقة لدى القارئ وجعله يتتبع الأحداث لان الكاتب لم يتتبع في كتابة الرواية كتابة شهادة وحسب بل اعتماد كتابة رواية تعتمد على سرد مسلسل من الإحداث ليخلق تنوعا و تمتع بقراءة الرواية و لقد خلق الكاتب طريقة واضحة في طرح الأحداث ليستفيد في محاورة الشخصيات الواقعية وينقل معاناتهم في السجون السياسية بأكثر نسبة من الواقعية بغاية وصول خطابه بكل واقعية ووضوح للقراء.
وأعلن الكاتب يوسف فاضل في كلمة له خلال الندوة بأنه يجهل قواعد كتابة الرواية لأنها في بعض الأحيان تجعل الكاتب مقيدا وتمنعه من التحرر في الكتابة.
ويتميز أسلوب الكاتب باعتماد كتابة الرواية بكل شفافية وإزالة جميع الحواجز أمامها لينقل رسالة واضحة للقارئ كما عبر الكاتب عن فرحته بحصوله على جائزة الأدب المغربي ل2013 وقال بأن هذا الفوز يعتبر فوزا الرواية المغربية.