بسبب عدم التحاق طبيبة بعملها وشساعة المنطقة أصدر محمد ساجد رئيس المجلس الجماعي، مذكرة يشدد من خلالها على ضرورة إجراء الفحص الطبي وتوقيع رخص الدفن من طرف الطبيب المسؤول شخصي، على هذه المسطرة ونظرا لشاسعة مساحة مقاطعة الحي الحسني وكثافتها السكنية، تسبب ذلك في فوضى عارمة واستياء وسط الراغبين في الحصول على رخص الدفن، لاسيما، مع وجود طبيبة تم تعيينها من قبل رئيس الجماعة بالحي الحسني، إلا أنها رفضت الالتحاق بعملها ولازالت، علما أن مقاطعة الحي الحسني في حاجة إلى أكثر من طبيب من أجل معاينة الوفيات وتسليم رخص الدفن ومراقبة محلات المأكولات وبيع اللحوم الدجاج وغير ذلك، من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين. وقد جاءت هذه المذكرة التي أصدرها رئيس المجلس الجماعي، على إثر الجريمة التي هزت مشاعر ساكنة الخزامة بالحي الحسني، والمتعلقة بقتل أب على يد بناتيه، بسبب خلاف ومحاولة طمس الحقيقة وإخفاء معالم الجريمة، بادعائهما أن الوفاة طبيعية، حيث سلمت لهما شهادة الوفاة من طرف طبيب بالقطاع الخاص، أدلتا بها لمصلحة حفظ الصحة بالحي الحسني. غير أنه وبعد تدخل الجيران وعائلة المتوفى، ومطالبتهم بفتح تحقيق حول أسباب الوفاة، تدخلت عناصر الشرطة القضائية، وأظهر البحث والتحريات التي قامت بها، أن الفتاتين قد عنفتا والدهما حتى الموت، وكانتا ترغبان في دفنه والانتهاء من الموضوع. ليتم بعد ذلك اعتقال المتهمتين وإيداعهما سجن عكاشة، ومتابعة الطبيب والموظف في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة مالية.