مستجدات التأمين الإجباري عن المرض    استثمار تجربة هيئة أخلاقيات الصحافة وحرية التعبير    أَسيرُ حرب: السَّرد الجريح    علاقة الدولة بالمجتمع وسوء الفهم الكبير.. محاولة للفهم    أجندات انفصالية تُبعد ثلاثة إسبان موالين لجبهة البوليساريو من العيون    38,2 مليون حساب بنكي بنهاية 2024    أسعار النفط تتراجع وسط تقييم اقتصادي لتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة    دراسة: التغير المناخي زاد وفيات الحر 3 مرات في المدن الأوروبية    إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله جنوب لبنان    الصين تعتزم توسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة لتصل إلى 50 ألف كيلومتر بنهاية 2025    تجدد الدعوات لمقاطعة المنتدى العالمي لعلم الاجتماع بالرباط بسبب مشاركة إسرائيل    بينهم أطفال.. مقتل 26 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة    فتى يقتل طفلا ويصيب بجروح طفلة ومعلمة داخل مدرسة في البرازيل    سيرغي لافروف يزور كوريا الشمالية    المطارات المحلية الأمريكية تتخلص من خلع الأحذية أثناء التفتيش    سايس يعود إلى التداريب بعد غياب دام لأربعة أشهر بسبب الإصابة    رياض: "أبذل قصارى جهدي للعودة للميادين وهدفي هو المشاركة في "الكان"    ضبط أقراص مهلوسة بميناء الناظور    عندما ينقلب "الحياد الأكسيولوجي" إلى سلسلة ثنائيات شاردة!    كاظم جهاد: جاك ديريدا والمسألة الفلسطينية    ظاهرة "طوطو" هل نُربي جيلاً لتمجيد الصعلكة!؟    أكثر من مليون متابع لفرقة تولّد موسيقاها بالذكاء الاصطناعي    كيوسك الأربعاء | إجراءات جديدة بميناء طنجة المتوسط لتسهيل عبور الجالية    بركة: نسبة تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة بإقليم تاونات تصل إلى حوالي 30 في المائة    الجديدة: أزقة سيدي بوزيد تسائل جماعة مولاي عبد الله وعمالة الإقليم    كأس العالم للأندية لكرة القدم.. تشلسي يحجز بطاقة النهائي بتغلبه على فلوميننسي (2-0)    الدوري الإنجليزي لكرة القدم.. سندرلاند يضم الظهير الأيسر رينيلدو ماندافا قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني    مجلس المستشارين يصادق في قراءة ثانية على مشروع قانون المسطرة المدنية    طقس الأربعاء: أجواء حارة بعدد من الجهات    من أين جاءت هذه الصور الجديدة؟ .. الجواب داخل واتساب    فرص أكثر للشباب والنساء .. التشغيل يتصدر أجندة حكومة أخنوش    الشاعر حسن نجمي يفوز بجائزة ابن عربي الدولية للأدب العربي    حادثة سير مروعة بطنجة تخلف وفاة سيدة وإصابة ثلاثة أشخاص    إقليم شفشاون .. تنظيم يوم تواصلي حول تفعيل الميثاق المعماري والمشهدي لمركز جماعة تنقوب    "اللبؤات" يجهزن للقاء الكونغوليات    تورونتو تحتفي بعبق السوق المغربي    تحقيقات أمنية في حادث رشق بالحجارة بحي مغوغة تسفر عن استدعاء أطراف مشتبَه فيها    المغرب يؤكد بجنيف التزامه بنظام ملكية فكرية "شامل وداعم للتنمية"    الطالبة ماجدة بن علي تنال شهادة الدكتوراه في الكيمياء بميزة مشرف جدا    انخفاض معدل الاعتقال الاحتياطي بالمغرب إلى أقل من 30% من الساكنة السجنية        مجلة فرنسية: المغرب يرسخ موقعه كوجهة مفضلة لكبار المستثمرين    أداء الثلاثاء إيجابي في بورصة البيضاء    لوكا مودريتش يعزز صفوف ميلان الإيطالي    قطاع الإسمنت بالمغرب يسجّل أداء إيجابيا في النصف الأول من 2025    مجلس ‬المنافسة ‬يكشف ‬عن ‬هوامش ‬الربح ‬في ‬المواد ‬الغذائية ‬وعن ‬الأسواق ‬المتحكمة ‬فيها    جواد الزيات يعود لرئاسة الرجاء الرياضي لكرة القدم    مبابي يسحب شكوى المضايقة الأخلاقية ضد سان جرمان    ممارسة الرياضة بانتظام تقلل الشعور بالاكتئاب والتوتر لدى الأطفال    حين تصعد وردية من رمادها وتمشي فوق الخشبة    دراسة ألمانية: فيروس التهاب الكبد "E" يهاجم الكلى ويقاوم العلاج التقليدي    التوصل إلى طريقة مبتكرة لعلاج الجيوب الأنفية دون الحاجة للأدوية    دراسة: ليس التدخين فقط.. تلوث الهواء قد يكون سببا في الإصابة بسرطان الرئة    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    طريقة صوفية تستنكر التهجم على "دلائل الخيرات" وتحذّر من "الإفتاء الرقمي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلمان بن عبد العزيز ملكا للمملكة السعودية
نشر في بيان اليوم يوم 25 - 01 - 2015


أكد على السير في نهج الدولة منذ تأسيسها
أعلن بيان للديوان الملكي السعودي، الجمعة، أن الأمير سلمان بن عبد العزيز تلقى البيعة ملكا للعربية السعودية، إثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الجمعة،
أنه سيظل متمسكا بالنهج الذي سارت عليه الدولة منذ تأسيسها.
وقال العاهل السعودي، في كلمة توجه فيها بالعزاء إلى الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، "سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز" وعلى أيدي أبنائه من بعده، "ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".
وأضاف، في الكلمة التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الأمة العربية والإسلامية "هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها. وسنواصل في هذه البلاد التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا ،مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال".
وبمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حاكما للمملكة العربية السعودية، يكون هو الحاكم السابع للبلاد التي أسسها والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في ال21 من جمادى الأولى من العام 1351 ه.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي بويع من أفراد الأسرة حاكما سابعا للبلاد، خلفا لخادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويأتي ترتيب الملك سلمان في المرتبة ال25 من الأبناء الذكور للملك المؤسس، وهو يعد أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي لعدد من ملوك البلاد على مر التاريخ.
وما قد يجهله البعض عن حياة الملك سلمان بن عبد العزيز أنه ختم القرآن كاملا في مدرسة الشيخ عبد الله خياط، رحمه الله، إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، وكان حينها الملك سلمان بن عبد العزيز في ال10 من عمره، وقد تلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالرياض.
وكانت بداية الملك سلمان بن عبد العزيز السياسية في ال11 من رجب من العام 1373 للهجرة، عندما تولى إمارة منطقة الرياض بالإنابة، خلفا لأخيه الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، قبل أن يتم تعيينه رسميا أميرا للرياض في ال25 من شعبان للعام 1374ه، واستمر حاكماً للرياض حتى العام 1380 للهجرة، حينما تقدم بطلب إعفائه من منصبه.
وفي ال10 من رمضان في العام 1382 للهجرة، أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوما ملكيا بتعيين الملك (الأمير آنذاك) سلمان أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.
وفي التاسع من ذي الحجة للعام 1432ه، أصدر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مرسوما بتعيين الملك (الأمير) سلمان وزيراً للدفاع، خلفا للراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز، قبل أن يختاره خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في ال18 من يونيو للعام 2012، إبان وفاة الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز.
ويحسب للملك سلمان بن عبد العزيز اطلاعه بعلم الأنساب والتاريخ في جزيرة العرب، فهو يعتبر من المراجع التاريخية الهامة لعدد من الباحثين عن تدوين السير في شبه الجزيرة العربية، كما أنه متابع جيد لكل ما يدور في الصحافة ووسائل الإعلام، وهذا ما يذكره عدد من أساتذة الإعلام الذين عاصروا الملك سلمان، حينما كان حاكماً للرياض، وبحسب أحد رؤساء تحرير الصحف المحلية، فإن الملك سلمان كان يهتم حتى في طريقة تناول الصورة المصاحبة للخبر ومدى ملاءمتها ومطابقتها للمادة المرافقة لها، وليس مجرد قارئ فقط. وبمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز فإنه يعود لقصر الحكم من جديد، بعد أن بدأ حياته السياسية حاكما للرياض، ومن ثم وزيرا للدفاع، ومن ثم وليا للعهد، وأخيرا ملكا للبلاد، وهو في الأساس لم يغادر قصر الحكم، إذ كان على مسافة قريبة جدا من جميع حكام البلاد، مستشارا وناصحا وموجها، بدءا من والده المؤسس حتى رحيل أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز.
مقرن بن عبد العزيز وليا لعهد المملكة السعودية
يعرف بالتزامه في طريق الليبرالية والحداثة
تم تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لعهد المملكة العربية السعودية، وذلك حسب بيان للديوان الملكي السعودي صدر، الجمعة، إثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكان الأمير مقرن بن عبد العزيز قد تم تعيينه وليا لولي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز قيد حياة الملك الراحل.
وتلقى الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي عين وليا للعهد بالمملكة العربية السعودية الجمعة، بعد تولي شقيقه سلمان العرش، تكوينا متينا إلى جانب اكتسابه خبرة سياسية كبيرة.
صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز من مواليد 15 شتنبر 1945، وهو أصغر إخوته، وتلقى تعليمه في الرياض وتابع دراساته العسكرية في مدارس مرموقة في بريطانيا والولايات المتحدة.
وفي سنة 1964، التحق بالقوات الجوية السعودية قبل تعيينه في مارس 1980 من قبل الملك خالد، حاكما لمنطقة حائل ثم للمدينة المنورة في نونبر 1999.
وشغل، من 2006 إلى 2012، منصب المدير العام للمخابرات، قبل تعيينه مستشارا ومبعوثا شخصيا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز برتبة وزير.
وفي فبراير 2013، عينه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وفي مارس 2014 عين وليا لولي العهد.
ويعرف الأمير مقرن بن عبد العزيز بالتزامه في طريق الليبرالية والحداثة، وقد راكم خبرة سياسية واسعة وساهم في سياسة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
ومن شأن التجربة التي اكتسبها الأمير مقرن بن عبد العزيز بفضل مختلف المناصب التي أسندت إليه، أن تمكنه من معالجة العديد من الملفات سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي ومنها على الخصوص مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أن ولي العهد الجديد سيستفيد من شبكة العلاقات الدولية التي نسجها من أجل مواصلة السياسية الدبلوماسية للمملكة والتي تتميز بانفتاحها على محيطها الإقليمي والدولي، فضلا عن انخراطها في تسوية العديد من النزاعات الدولية.
إسبانيا تعرب عن تعازيها للشعب السعودي في وفاة الملك عبد الله
قالت الحكومة الإسبانية، الجمعة، إنها تلقت "بأسى عميق" وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، "رجل الدولة" و"الشخصية المحترمة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن حكومة إسبانيا "تعرب عن تعازيها لشعب المملكة العربية السعودية وجميع أفراد العائلة المالكة"، مبرزا أن الملك عبد الله كان "رجل دولة أبان عن قدرة كبيرة في قيادة إدارة الحكومة وتعزيز الإصلاحات التقدمية في بلده".
وأضاف المصدر ذاته أن الفقيد "كان شخصية محترمة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط لرغبته وإراداته في المساعدة على تجاوز الصراعات"، مذكرا، في هذا الصدد، بأن الملك عبد الله كان وراء مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة الجامعة العربية في بيروت سنة 2002.
وتابع البلاغ أنه "خلال حكمه الطويل والناجح، عززت المملكة العربية السعودية مكانتها كشريك موثوق به لإسبانيا في جميع المجالات"، مشيرا إلى أن العلاقات المتينة بين المملكتين، والتي تعكس الروابط بين العائلتين الملكيتين، بلغت قوة وكثافة غير مسبوقتين".
وخلصت الوزارة إلى أن "حكومة إسبانيا تشيد بجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتنقل إليه أطيب متمنياتها بالنجاح في ملكه، الذي يبدأ اليوم"، مؤكدة على أن حكومتي البلدين "ستواصلان تعميق العلاقات الممتازة بين مملكتي إسبانيا والمملكة العربية السعودية".
قادة العالم: برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز يفقد العالم واحدا من أعظم رجالاته
أجمع قادة دول العربية والإسلامية وزعماء القوى الكبرى في العالم على أنه برحيل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تكون الأمتين العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، قد فقد واحدا من أعظم رجالاته وأحد قادة الإصلاح والتنوير في العالم المعاصر .
فقد أبرز هؤلاء القادة، من خلال بيانات النعي و برقيات التعازي والتصريحات، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كان يمتلك شخصية ريادية فذة وبصيرة ثاقبة أهلته للعب دور بالغ الأهمية في تحصين التضامن العربي والإسلامي والمساهمة في إيجاد حلول للأزمات العربية والخلافات التي تنشأ في بعض الأحيان بين الدول العربية، دون أن يتأخر لحظة في الدفاع عن الحق العربي والإسلامي في مختلف بقاع العالم برباطة جأش عز نظيرها .
وهكذا، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في برقية التعزية التي بعثها جلالته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، إثر هذا المصاب الجلل «أن وفاة الفقيد الكبير ،لا تعد خسارة للمملكة العربية السعودية وحدها، وإنما هي رزء فادح حل بالمغرب أيضا، وبالأمة الإسلامية جمعاء، بفقدان أحد قادتها الأفذاذ»، مبرزا جلالته أن «الراحل العزيز كرس حياته لنصرة قضاياها العادلة، والدفاع عن حرماتها، وتعزيز عرى الأخوة والتضامن بين دولها، والوقوف الشهم والشجاع، لرأب الصدع، ولم الشمل بين بلدانها».
بدوره قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات «إننا ننعي زعيما من أبرز أبناء الأمتين العربية والإسلامية، أعطى الكثير لشعبه وأمته ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص» ، منوها بمناقب الفقيد الكبير «الذي نذر نفسه لشعبه وقضايا الأمة دون كلل، وعمل على تقوية البنيان العربي وتعزيز تماسكه»، ومؤكدا أن الأمتين العربية والإسلامية «فقدتا قامة كبيرة وقيادة تاريخية لم تتوان عن خدمة قضايا أمتها حتى آخر لحظة من حياتها».
من جهته، أكد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،في برقية تعزية بعثها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود «أن العالم فقد برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز أحد رجالاته العظام كما فقدت المملكة العربية السعودية والأسرة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية قائدا بارزا ورمزا شامخا كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا وطنه وأمتيه العربية والإسلامية، وكان نموذجا للحكمة والحنكة والإخلاص.
وأعرب عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن حزنه العميق لرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود « الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها»، مبرزا ان مملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية، «خسرت بوفاته قائدا حكيما كرس حياته في خدمة شعبه وأمته ودينه وخدمة الإنسانية وستظل أعماله ومنجزاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجا يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء».
ونعى الشيخ تميم، في بيان صادر عن الديوان الأميري، العاهل السعودي الراحل ، قائلا «إن المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز كان أحد أعظم قادة أمتينا العربية والإسلامية وخيرة رجالها، كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، فكان من أخلص المدافعين عن قضاياها وأمنها واستقرارها، وكان له دور كبير في تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي والدعوة إلى الحوار والسلام العادل في المنطقة ونبذ العنف والتطرف» .
و في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في مصر ، نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود جاء فيه « لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيما من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من انجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة».
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود أنه بوفاة وفاة فقيد الآمة العربية والإسلامية الملك عبد الله بن عبد العزيز، خسر الشعب الفلسطيني « قائدا عربيا وإسلاميا فذا مناصرا لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره , فقد كان رحمة الله عليه، حكيم العرب، صاحب الرؤية الشاملة نحو العالم، وبخاصة في مجال حوار الحضارات والأديان»، مشددا على الشعب الفلسطيني «لن ينسى أبدا وقفته الاخوية الشجاعة، والمملكة السعودية، لنصرة الحق الفلسطيني ومواقفه الصلبة تجاه فلسطين والقدس».
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في بيان نعي أنه برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز «يفقد لبنان نصيرا وسندا وقف إلى جانبه في الملمات ولم يتردد يوما في مد يد العون له، والمبادرة إلى كل ما يعزز الوفاق الداخلي ويحقق الوحدة الوطنية اللبنانية ويدعم السلم والاستقرار في البلاد ويقوي الدولة ومؤسساتها ويجلب الخير والمنعة للبنانيين»، مضيفا أن العرب والمسلمون فقدوا «قائدا فذا وشجاعا حمل همومهم ورفع لواء قضاياهم، وفي القلب منها قضية فلسطين، وسعى دائما إلى لم شملهم وتمتين اللحمة فيما بينهم، لتحقيق الأفضل لدولهم وشعوبهم، وكل ما يعزز مكانة الأمة العربية والإسلامية في العالم».
وذكر بيان أصدره مجلس الوزراء الأردني، نعى فيه «الراحل الكبير»، بالمواقف «القومية والإنسانية المشرفة» للراحل، وعرب عن «عميق الأسى لخسارة الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء لرجل مثل صوتا للحق والاعتدال والنبل» ، مؤكدا ثقته في أن قيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز ستقود السعودية الشقيقة لمزيد من الرفعة والتقدم خدمة لقضايا الأمة العادلة».
وقبيل مغادرته إلى الرياض، اليوم الجمعة، لتقديم واجب العزاء والمواساة في وفاة العاهل السعودي أعرب نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، في بيان أصدرته الجامعة العربية، عن حزنه العميق لفقدان العالم العربي، بل الإنسانية جمعاء، رجلا صادقا وشجاعا، ووصفه بأنه كان قادرا على مواجهة التحديات بصلابة وحكمة، وكان مؤمنا بالقضايا العربية ومدافعا عنها في أحلك الظروف وأكثرها شدة وتعقيدا.
على الصعيد الدولي، أشاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في بيان له، بالتزام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، «الزعيم الذي اتخذ خطوات جريئة للدفع بمبادرة السلام العربية (...)، التي تشكل مساهمة دائمة في البحث عن السلام في المنطقة»، منوها بالرؤية السديدة للملك الراحل التي كرسها لتنمية شعبه، و ب»القناعة الراسخة» للملك الراحل بأهمية تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية
ومن موسكو، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز «شكل خسارة لا تعوض للمملكة ولكل الشعب السعودي»، مبرزا في بيان أصدره الكرملين أن «الملك الراحل كان معروفا كرئيس دولة وسياسي وزعيم حكيم يتمتع بمحبة واحترام رعاياه، وسمعة مستحقة على الساحة الدولية»، وأعرب عن ثقته في أن الأسس الإيجابية التي تم إرساؤها خلال حكم عبد الله بن عبد العزيز ستؤمن مزيدا من التطور والازدهار للسعودية، وتعزز الاستقرار والأمن الإقليميين.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بمناقب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, الذي كان «مدافعا شرسا عن السلام في الشرق الأوسط، وشغوفا جدا ببلده وبالتنمية والاقتصاد العالمي»، مضيفا أن الملك الراحل «قدم أيضا مبادرات كثيرة مهمة متعلقة بالاقتصاد والمجتمع والتربية والصحة والبنى التحتية في بلاده».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.