روس يجري آخر محاولات لجس النبض بين المغرب والجزائر

قبل تحضير تقريره وتقديه شهر أبريل القادم
يختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، يومه الثلاثاء، زيارته لمخيمات تندوف، بعد ثلاثة أيام من المباحثات مع ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أحمد البخاري، وقيادات من ذات الجبهة، مفوضة من قبل المخابرات العسكرية الجزائرية.
وقال مصدر مطلع لبيان اليوم إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لم يلتق محمد عبد العزيز إلا لبضع دقائق، وفضل بسط جدول أعماله مباشرة مع وفد مفاوض، مشيرا إلى أن المباحثات استهدفت معرفة تموقع البوليساريو من مواقف كل الأطراف التي لازالت متباعدة، خاصة موقف المغرب والجزائر طرفي النزاع المفتعل.
ومن المرتقب أن يواصل كريستوفر روس جولته، غدا الأربعاء، بزيارة للرباط، قبل أن يلتقي فعاليات سياسية وجمعوية بمدينة العيون يومي الخميس والجمعة.
وتأتي جولة روس الجديدة تحضيرا لتقريره الذي سيعرضه أمام مجلس الأمن الدولي شهر أبريل القادم.
ويتولى الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس منذ بداية 2009 مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء المفتعل، إلا أن محاولاته في إحداث تقدم لتسوية النزاع ما زالت تبوء بالفشل، في ظل تشبث الجزائر بخيار الاستفتاء، ضدا على حق المغرب في صحرائه وضدا على المقترح الذي قدمه، والقاضي بحكم ذاتي في الصحراء، بصلاحيات واسعة، في إطار السيادة المغربية.
وتجمع مصادر متفرقة على أن جولات المبعوث الشخصي الجديدة ستكون آخر محاولة لجس النبض لمعرفة حدود وإمكانيات مساهمة طرفي النزاع المفتعل في إيجاد حل سياسي.