شهدت الأسواق خلال الأيام الماضية، ارتفاعا كبيرا في أسعار أعلاف الماشية و الحيوانات و الطيور المنزلية، حيث أثارت هذه الزيادة استياء و امتعاظ مربي الأغنام و صغار الفلاحين، خصوصا بعدما أعلنت مصالح الأرصاد الجوية الوطنية عن استمرار حالة الطقس الصحو بمختلف أنحاء المغرب بعد الزخات المطرية الخفيفة التي همت شمال و وسط البلاد، الشيء الذي ينذر بارتفاع أسعار الأغنام طيلة الأيام القليلة المقبلة التي ستسبق عيد الأضحى المبارك. و حول الموضوع ذاته، عزا العديد من التجار الصغار و مربو الماشية هذه الزيادة إلى «جشع بعض التجار الكبار و المضاربين و "الشناقة" و استغلال هؤلاء لفرصة تأخر أمطار الخير خلال هذا الموسم الفلاحي في ظل ضعف الدعم من طرف وزارة الفلاحة، الشيء الذي سينعكس لا محالة على جيوب المواطنين و "الكسابة" على حد سواء » يضيف أحد مربو الماشية بإقليم بني ملال. و جدير بالذكر، أن العديد من الفلاحين الصغار بالإقليم، خصوصا بالمناطق الجبلية، يعتبرون عيد الأضحى مناسبة جد مهمة لتصريف فائض الأغنام لديهم و بيع الأجود منها بالمدن الشمالية بالمغرب ( طنجة، تطوان...) بعد علفها و تسمينها بالقدر الذي تغري به عيون الزبائن ، حيث يبيعون الكبش الواحد بأثمنة تتراوح ما بين 2500 درهم و 4000 درهم، محاولين بذلك تعويض الضرر الذي لحق بجيوبهم طيلة فترة التسمين . و من جهة اخرى أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى المبارك لعام 1432 يقدر بستة ملايين رأس، منها 4.4 ملايين رأس من ذكور الأغنام و1.6 مليون رأس من الماعز وإناث الأغنام. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الطلب على أضاحي العيد يناهز 5.1 مليون رأس منها 4.7 مليون رأس من الأغنام، مضيفة أن المقارنة تبين أن العرض كاف لسد الطلب المرتقب. وأوضحت أن رقم المعاملات من المرتقب أن يفوق 7.8 مليار درهم، سيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بهذه المناطق. وبالنسبة لأثمنة الأضاحي، أشارت الوزارة إلى أنها تخضع للعرض والطلب، وتختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية وكذا حسب المناطق ومكان البيع والفترة التي تفصل عن العيد، مبرزة أن مصالحها ستعمل على التتبع عن قرب لتطور الأسعار والعرض المتوفر من الأغنام والماعز في مختلف الأسواق، خاصة في المحلات التجارية الكبرى ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن.