أبدى مجموعة من الفلاحين بدوار بونوال التابع لجماعة ناوور سخطهم جراء ما باتوا يتعرضون له من مضايقات من طرف أعضاء في تعاونية أوبعلال للخروب التي استبشروا بها خيرا و انتظروا أن يثمر انخراطهم فيها واقعا ينعكس ايجابا على حياتهم و دخلهم قبل أن تثبت لهم الأيام أن التعاونية لن تأتي إلا بأسوأ ما كانوا يعانون منه حيث أن : - تم اقصاء بعض المنخرطين من كل أنشطة التعاونية حيث أصبحوا لا يعرفون و لو ابسط الأمور بها . - بعض الفلاحين الغير منخرطين بالتعاونية يتعرضون لضغوطات من طرف التعاونية لإخضاعهم لشروطها دون السماح لهم بالانخراط بها. - حرمانهم من تسويق منتوجهم من الخروب بكل حرية مادامت التعاونية غابوية و ليست فلاحية فلا يحق لها التصرف إلا في الملك الغابوي من أجل الضغط عليهم ليبيعوا لها منتوجهم من الخروب بالثمن الذي تحدده هي. - استحواذ فخذتين على التعاونية هما أيت علي و لحسن و أيت ويحمان و إقصاء باقي الفخدات بالدوار وهي أيت يشو و أيت الهامي و أيت الربع و ايت علي وعمو . و سبق لهؤلاء الفلاحين أن تقدموا بشكاية إلى السيد والي جهة تادلة أزيلال و السيد المندوب الإقليمي لمكتب التنمية و التعاون ببني ملال و رئيس دائرة القصيبة دون أن تلقى اهتماما. و بعد إصرارهم عقد السيد قائد قبيلة أيت ويرة لقاء معهم بحضور السيد المهندس بمركز التنمية الغابوية بالقصيبة حيث تم الاتفاق على ضرورة خروج مسؤولين بمركز التنمية الغابوية لإحصاء أشجار الخروب المتواجدة في ملكهم إلا أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل. و يذكر هؤلاء الفلاحين أن السيد المهندس رئيس مركز التنمية الغابوية بالقصيبة و بتواطؤ مع التعاونية امتنع عن منحهم رخص نقل الخروب الذي يدخل في الملك الخاص مهددا إياهم بكون الخروب تم جنيه من الملك الغابوي قبل أن يجيب أحد الفلاحين إن كان كذلك لما لا يتم توقيفنا خلال الجني. و يضيف هؤلاء الفلاحين أن التعاونية أسست لأهداف تخدم مصلحة الفلاح و الغابة فإذا هي تصبح نقمة عليهما ليضرب بأهدافها عرض الحائط حيث أسست لتخليص الفلاح من يد السماسرة الذين يستحوذون على منتوجه بالثمن الذي يريده و لا مجال للتفاوض إلا أن أعضاء مكتب التعاونية يكرسون هذا السلوك أكثر من أي وقت مضى. هذا من جهة و من جهة أخرى فمن أهم التزامات التعاونية محاربة التفحيم السري فإذا بعدد من المنخرطين و تحت حماية التعاونية يتعاطون لهذه الظاهرة بشكل خطير حيث أصبحوا يستعملون المنشار الآلي بدل الفأس فاصبح صوته الذي يسمع على مسافة بعيدة لا يوليه أي واحد من المسؤولين أي اهتمام. بعد يأس هؤلاء الفلاحين من اتخاذ أي إجراء يرضي الجميع قاموا برفع شكواهم إلى أعيان قبيلة أيت ويرة " أمغار و إيمور " لعل الأحكام العرفية تنصفهم فهم لا يطلبون غيرتحريرهم مما وصفوه بغطرسة التعاونية وتحريرهم منها لبيع منتوجهم لمن أرادوا وبالثمن الذي يرضيهم دون أي ضغط من أي جهة كانت.