من يريد توريط والي الرباط في هذه الفوضى العارمة؟

إستغرب سكان إحدى العمارات بشارع المقاومة بحي المحيط ترخيص المجلس البلدي لمدينة الرباط لإحدى المؤسسات، التي تشتغل في مجال التأمين، بتعليق ست لوحات إشهارية، أحدثت أضرارا كبيرة بأصحاب الشقق في العمارة المذكورة، كما تم تعليق يافطة كبيرة الحجم تحجب دخول الشمس إلى أحد المكاتب الموجود في الطابق الأول من العمارة.

ورغم تنبيهها من قبل السكان ومستغلي المكاتب في العمارة إلى الضرر الذي لحقهم نتيجة هذه اليافطات، زادت في تحديها وعلقت واحدة جديدة دون أخذ موافقة أصحاب الشقق التي يتم تثبيت اليافطات فوقها.

ورغم إخبار الباشا وتوصل رئيس المجلس البلدي بشكايات في الموضوع إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق صاحبة الشركة، التي تزعم أن لها نفوذا كبيرا حيث خاطبت أحد المتضررين بقولها "جري طوالك".

وقد وجه أحد المتضررين شكاية إلى رئيس المجلس البلدي طالبا رفع الحيف من جراء ما "لحق به وبمؤسسته نتيجة ما أقدمت عليه المسؤولة عن فرع شركة "تأمين الوفاء Wafa Assurance"، الكائن بنفس العمارة التي تأوي مؤسسته".

وحسب صاحب الشكاية فإن الضرر يتمثل في قيام المسؤولة عن ذات الشركة بتثبيت مجموعة من اللوحات الاشهارية، مختلفة الأحجام -5 لوحات-، على واجهة الشقة التي هي مقر لمقاولته، منها واحدة تحجب الرؤية بالكامل، فيما الأخريات تم تثبيتها تحت نوافذ المقاولة الإعلامية بحيث "أصبحنا محاطين ب"غابة" من اللوحات الاشهارية التي تضر بمؤسستنا، المتمتعة بكامل الحقوق والملتزمة بما عليها من واجبات وفقا للقوانين الجاري بها العمل في المملكة." حسب شكاية المتضرر..

وطالب صاحب الشكاية بالتدخل من أجل رفع هذا الضرر الذي "طال مؤسستنا جراء ما أقدمت عليه المعنية بالأمر في خرق وتحدي سافر للقوانين، وذلك انصافا لنا ومساهمة منكم في مجال النسق المعماري والرونق العام وجمالية الشارع".

السيدة صاحبة وكالة التأمينات التجأت الى تدخلات مشبوهة لدى ولاية الرباط، مستغلة بعض معارفها، لكن الخطير هو أن الوالي الفتيت لاعلم له بكل ما يجري..

من جانبه، قال سانديك العمارة بأنه لم يمنح هذه السيدة أي ترخيص لتعليق 6 يافطات، مؤكدا أنه منحها إذن واحد فقط لتعليق يافطة واحدة، لكنها استغلت ذلك وقامت بتزيين واجهة العمارة بخردة من اللافتات..